أجسام غامضة تغلق شواطئ أستراليا من جديد

mainThumb

23-08-2025 01:19 PM

السوسنة - أثار ظهور أجسام صغيرة مجهولة المصدر على شواطئ ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية جدلًا واسعًا من جديد، بعد مرور ستة أشهر على آخر ظهور مماثل على سواحل سيدني، ما أعاد إلى الواجهة تساؤلات بيئية ومخاوف صحية بشأن طبيعة هذه الظاهرة المتكررة.

وقد أكد مجلس الساحل المركزي في بيان رسمي أن فرق التفتيش البيئي عثرت على كميات من الكرات التي جرفتها الأمواج إلى عدة شواطئ في المنطقة، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات احترازية تضمنت إغلاق بعض المواقع مؤقتًا، من بينها شاطئ غرانت ماكبرايد، الذي يُعد من أبرز الوجهات السياحية في الساحل الأوسط.

ووفقًا للبيان، فإن الكرات التي ظهرت حديثًا تتميز بلونها الرمادي، ويتراوح حجمها بين 10 و40 ملم، وقد تمكنت الفرق البيئية من جمع ما يقرب من 40 كيلوغرامًا منها حتى الآن، مع استمرار أعمال التنظيف خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط ترقب للنتائج المخبرية التي من المتوقع صدورها خلال الأسبوع المقبل.

وتخضع العينات حاليًا لتحليل دقيق لتحديد طبيعة هذه الكرات، وما إذا كانت تحتوي على مواد ضارة أو ناتجة عن تفاعلات كيميائية مرتبطة بالتلوث البحري.

ورغم أن السلطات لم تؤكد بعد ما إذا كانت هذه الكرات مرتبطة بتلك التي ظهرت سابقًا على شواطئ سيدني، إلا أن التشابه في الشكل والحجم أثار قلق السكان المحليين، الذين يتذكرون جيدًا الحوادث السابقة التي أدت إلى إغلاق نحو 12 شاطئًا في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما كشفت التحاليل أن تلك الأجسام كانت عبارة عن كرات قطران، وهي مواد تتكوّن نتيجة تفاعل النفط الخام مع الماء والنفايات البحرية، وتشكل خطرًا بيئيًا على الحياة البحرية والمصطافين على حد سواء.

ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تعزيز الرقابة البيئية على السواحل الأسترالية، وتكثيف جهود البحث العلمي لفهم أسباب هذه الظواهر المتكررة، التي باتت تؤثر على النشاط السياحي وتثير مخاوف من وجود مصادر تلوث غير مرصودة في أعماق المحيط.

وبينما يترقب السكان نتائج التحاليل، تبقى الشواطئ المغلقة تحت المراقبة، في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة من حقائق حول هذه الأجسام الغامضة التي أعادت فتح ملف لم يُغلق بعد.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد