أبل تلاحق أوبو قضائيًا بتهمة التجسس الصناعي

mainThumb

24-08-2025 12:16 PM

السوسنة - في تطور لافت يعكس حدة المنافسة في قطاع التكنولوجيا العالمي، رفعت شركة "أبل" الأميركية دعوى قضائية أمام المحكمة الفيدرالية تتهم فيها شركة "أوبو" الصينية بالتجسس الصناعي وسرقة أسرار تجارية حساسة.

وتضمنت الشكوى، التي نُشرت تفاصيلها عبر موقع "PhoneArena"، اتهامات مباشرة لمدير سابق في "أبل" يُدعى تشين شي، بالضلوع في عملية نقل معلومات سرية إلى "أوبو" قبيل مغادرته الشركة.

وبحسب ما ورد في الشكوى، فإن تشين شي قام بالاطلاع على ملفات داخلية في ساعات متأخرة من الليل، قبل ثلاثة أيام فقط من مغادرته "أبل"، ثم عمد إلى نسخ هذه البيانات إلى وحدة تخزين خارجية (USB) قبل يوم واحد من رحيله.

وقد ادعى شي حينها أنه سيغادر إلى الصين لرعاية والديه المسنين، غير أن التحقيقات كشفت أنه انتقل مباشرة إلى فرع شركة "أوبو" في الولايات المتحدة، مما أثار شكوكًا حول دوافعه الحقيقية.

وقدمت "أبل" للمحكمة أدلة إضافية تُظهر أن شي كان على اتصال مباشر بنائب رئيس قسم الصحة في "أوبو"، حيث أرسل له رسالة باللغة الصينية قال فيها: "لقد قمت بمراجعة العديد من المواد الداخلية وعقد العديد من الاجتماعات الفردية في محاولة لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات – وسأشاركها معكم جميعًا لاحقًا".

وقد رد المسؤول في "أوبو" على الرسالة بكلمة "حسنًا" مصحوبة برمز تعبيري، وهو ما اعتبرته "أبل" دليلاً على علم الإدارة العليا في "أوبو" بما كان يخطط له الموظف السابق.

من جانبها، نفت "أوبو" الاتهامات جملة وتفصيلًا، مؤكدة في بيان رسمي أنها راجعت الشكوى بعناية ولم تجد أي دليل يربط بين سلوك الموظف المذكور وأي انتهاك لحقوق "أبل".

وشددت الشركة على احترامها للأسرار التجارية لجميع الشركات، بما فيها "أبل"، وأعلنت استعدادها الكامل للتعاون مع السلطات القضائية، معربة عن ثقتها بأن الإجراءات القانونية ستكشف الحقيقة وتبرئ ساحتها.

وتأتي هذه القضية في وقت تستعد فيه "أبل" لإطلاق خدمات ذكاء اصطناعي متقدمة موجهة للمؤسسات، تتجاوز في قدراتها ما يقدمه "شات جي بي تي"، مما يضيف بعدًا جديدًا للمنافسة بين الشركات الكبرى في هذا المجال الحيوي.

ومن المتوقع أن تكشف التحقيقات القضائية خلال الأشهر المقبلة عن المزيد من التفاصيل المثيرة، في قضية قد تُعيد رسم حدود الثقة بين الشركات العالمية، وتسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها المؤسسات في حماية بياناتها الداخلية.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد