صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أثارت مشاهد مصورة انتشرت خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي موجة سخط عارمة في المغرب، بعدما أظهرت مجموعة من الخيول وهي محبوسة داخل مقر احتجاز للسيارات بمدينة طنجة، في ظروف وصفت بأنها "كارثية وغير إنسانية"، حيث تُركت دون طعام أو ماء، وتحت أشعة الشمس الحارقة، في مكان غير مهيّأ لاستقبال الحيوانات.

الفيديو الذي وثّق هذه المشاهد أظهر خيولًا هزيلة تبحث عن الطعام وسط الفضلات، ما دفع العديد من النشطاء إلى المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال، واعتبار ما جرى "جريمة بشعة" بحق هذه الكائنات.

الناشط أيمن البازي كتب تعليقًا وصف فيه احتجاز الخيول في مكان مخصص للسيارات دون توفير الحد الأدنى من الرعاية بأنه "جريمة"، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين. فيما علّق أنور طاتو قائلاً إن "المشهد صادم"، متسائلًا عن غياب الضمير لدى الجهات المعنية، وداعيًا إلى إغلاق المركز أو إعادة تهيئته وفقًا لمعايير الرفق بالحيوان.

الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها قضية احتجاز الخيول في طنجة، إذ سبق أن شهد نفس المركز حادثة نفوق حصان أواخر عام 2024، حيث أوضحت السلطات حينها أن الحصان كان يعاني من وضع صحي متدهور بعد اصطدامه بجدار المركز، وتعهدت بتجهيز مكان مغطى للخيول، وهو ما يبدو أنه لم يتحقق حتى الآن.

وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجددًا على غياب البنية التحتية المناسبة لرعاية الحيوانات المصادرة، وتثير تساؤلات حول مدى التزام الجهات المحلية بمعايير الرفق بالحيوان، في ظل تكرار الحوادث وتنامي الاستياء الشعبي والحقوقي.

اقرأ ايضاً:

• المرأة المغربية تتألق دوليًا في ريادة الأعمال
• المغرب : وفاة وفاة أب وطفله بعد سقوطهما من جبل
• المغرب يحذر من خطر حرائق الغابات في عدة أقاليم
• سائق شاحنة يقود بقدميه يثير غضبًا في المغرب
• دعوات في المغرب لتجريم التنمر الرقمي