صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - تواجه شركة "أبل" ضغوطًا متزايدة من حكومة المملكة المتحدة لمنحها وصولًا سريًا إلى بيانات مستخدمي خدمة "iCloud"، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بشأن الخصوصية والأمن الرقمي، خاصة بعد أن نفت تقارير جديدة وجود اتفاق بين بريطانيا والولايات المتحدة لإسقاط هذا الطلب.

وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد طالبت "أبل" بإنشاء "باب خلفي" يتيح لها الوصول إلى بيانات المستخدمين، بما في ذلك تلك المحمية بأعلى مستويات التشفير، في إطار قانون صلاحيات التحقيق الذي يهدف إلى دعم جهود مكافحة الجرائم الخطيرة مثل الإرهاب.

وفي وقت سابق، أعلنت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أن واشنطن توصلت إلى اتفاق مع لندن أدى إلى إسقاط الطلب البريطاني. لكن صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، نقلًا عن تقرير لموقع "CNET"، أكدت أن الطلب لا يزال قائمًا، وأن الاتفاق المزعوم لم يُبرم فعليًا.

وتكمن خطورة الطلب البريطاني في أنه لا يقتصر على بيانات المواطنين البريطانيين، بل يشمل جميع مستخدمي "iCloud" حول العالم، ما دفع الحكومة الأميركية إلى إبداء اهتمام خاص بالملف.

وفي فبراير الماضي، أوقفت "أبل" أداة الحماية المتقدمة للبيانات لمستخدمي "iCloud" في المملكة المتحدة، معربة عن "خيبة أملها الشديدة" من اضطرارها لاتخاذ هذه الخطوة، قبل أن تطعن رسميًا على الطلب في مارس.

وبحسب ملف قانوني اطلعت عليه "فاينانشيال تايمز"، فإن طلب وزارة الداخلية البريطانية يشمل جميع فئات البيانات المخزنة ضمن خدمة النسخ الاحتياطي السحابية، بما في ذلك كلمات المرور والرسائل، ما يثير مخاوف من انتهاك واسع للخصوصية.

وحذر خبراء أمنيون من تداعيات هذا الطلب، إذ قال أولي باكلي، أستاذ الأمن السيبراني بجامعة لوبورو: "بمجرد فتح باب خلفي، لن يكون لديك حقًا سيطرة محكمة على من يمر عبره"، مضيفًا أن الطلب لا يقتصر على مفتاح احتياطي، بل يطلب من "أبل" ضمان أن كل منزل يستخدم المفتاح نفسه، ما يُعرّض الجميع للخطر رغم تسهيله لعمل المحققين.

اقرأ ايضاً:

• هواوي تكشف موعد إطلاق هاتفها القابل للطي
• بيربلكسيتي تدفع للناشرين مقابل استخدام مقالاتهم
• تباين الجنيه الإسترليني مقابل الدولار واليورو
• الأردن ومصر يربطان أول كابل بحري مباشر للاتصالات
• رئيس فنزويلا يشيد بهاتف هواوي القابل للطي