اعتقالات الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة تهدد العمل الإغاثي

mainThumb

04-09-2025 04:54 PM

السوسنة - وسط حالة من الرعب يعيشها العاملون لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة حملة الاعتقالات المتواصلة، والتي طالت في موجتها الجديدة نحو 18 موظفاً، حذرت «اليونيسف» من بلوغ مخاطر الجوع والحماية مستويات مثيرة للقلق، مدفوعةً بالنزوح، وانهيار سبل العيش.

وتخشى مصادر ذات علاقة أن تؤدي الاعتقالات الحوثية إلى وقف أنشطة مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية في تلك المناطق اليمنية الخاضعة للجماعة، والتي يوجد بها أكثر من 12.5 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات.

وأفاد عاملون لدى الأمم المتحدة ومنظمات دولية لـ«الشرق الأوسط» بأنهم يعيشون في أجواء من الرعب بعد الجولة الجديدة من الاعتقالات الحوثية المتواصلة حتى الآن، وخاصة أن العشرات من زملائهم لا يزالون في سجون الجماعة.

وذكر الموظفون الإغاثيون أنهم وُضعوا أمام خيارات صعبة: إما الهروب من مناطق سيطرة الحوثيين بعد أن عجزت الأمم المتحدة عن حمايتهم، وبالتالي فقدان وظائفهم، ومصادر دخلهم في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، أو البقاء في ظل أجواء الرعب الحالية.

ورأى ثلاثة من من هؤلاء العاملين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن حملة الاعتقالات التي يشنها الحوثيون بحق العاملين المحليين لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية واتهامهم بالتجسس قد يُراد منهما إبعاد جميع الموظفين الذين لا يدينون بالولاء للجماعة.

ووفق هذه الرواية، فإنه في حال هروب الموظفين الذين يعملون منذ سنوات طويلة لدى تلك المنظمات أو تم اعتقالهم كما حدث مع زملائهم، فستضطر المنظمات الأممية والدولية إلى البحث عن موظفين آخرين، ولن يكون أمامها سوى أتباع الحوثيين، أو الذين سيقبلون الخضوع لتوجهاتهم.

وتخشى المصادر من أن يتكرر نموذج إغلاق الحوثيين للمنظمات غير الحكومية المحلية، حيث مكنهم ذلك من السيطرة والتحكم في إعداد بيانات المستفيدين من المساعدات، وتوزيعها باعتبارهم الشريك المحلي الوحيد الموجود في تلك المناطق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد