ألمانيا تحتضن أول حاسوب إكزاسكيل في أوروبا

mainThumb

05-09-2025 02:42 PM

السوسنة - أطلقت أوروبا الجمعة في ألمانيا أول حاسوب فائق السرعة من نوع "إكزاسكيل"، أطلقت عليه اسم "جوبيتر"، ليكون مركزًا للحوسبة المتقدمة والبحث العلمي، خصوصًا في مجالات التغيّر المناخي والطاقة والرعاية الصحية، في خطوة استراتيجية لتعزيز مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي.

ويقع مركز "جوبيتر" في بلدة يوليش غربيّ كولونيا، ويُعدّ أول حاسوب من هذا النوع في القارة الأوروبية، والرابع عالميًا، بقدرة حسابية تصل إلى كوينتيليون عملية في الثانية، أي مليار مليار عملية.

ويشغل الجهاز مساحة تقارب 3600 متر مربع، ويضم نحو 24 ألف شريحة من شركة "نفيديا" الأميركية، ما يجعله يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الأميركية رغم كونه مشروعًا أوروبيًا بامتياز، بتمويل مشترك بين الاتحاد الأوروبي وألمانيا، وبموازنة بلغت 500 مليون يورو.

ووصف مدير مركز يوليش، توماس ليبرت، "جوبيتر" بأنه يمثل "قفزة نوعية في أداء الحوسبة في أوروبا"، مشيرًا إلى أنه أقوى بعشرين مرة من أي حاسوب آخر في ألمانيا. كما أكد رئيس قسم الحوسبة المتقدمة في شركة "أتوس" الفرنسية، إيمانويل لورو، أن "جوبيتر" يمتلك "القوة الأكبر في العالم اليوم بين أجهزة الكمبيوتر التي تتيح إجراء حسابات".

يُعدّ "جوبيتر" أول جهاز أوروبي قادر على منافسة الولايات المتحدة والصين في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، خصوصًا نماذج اللغات الكبيرة (LLMs) المستخدمة في روبوتات الدردشة التوليدية مثل "تشات جي بي تي" و"جيميناي".

وبحسب تقرير صادر عن جامعة ستانفورد، فإن المؤسسات الأميركية أنتجت 40 نموذجًا بارزًا للذكاء الاصطناعي عام 2024، مقابل 15 نموذجًا للصين وثلاثة فقط لأوروبا، ما يعكس الفجوة التي يسعى "جوبيتر" إلى سدّها.

يتطلع الباحثون إلى استخدام "جوبيتر" في إصدار توقعات مناخية طويلة المدى، تصل إلى ثلاثين عامًا وربما مئة عام، بفضل قدرته على محاكاة نماذج الطقس المعقدة.

كما يُمكن أن يُستخدم في تحسين تصميم توربينات الرياح، ومحاكاة عمليات الدماغ لتطوير علاجات لأمراض مثل الزهايمر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد