ديب سيك تطور وكيل ذكاء اصطناعي متقدم

mainThumb

07-09-2025 01:25 PM

السوسنة - تعمل شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة على إطلاق وكيل ذكاء اصطناعي من الجيل التالي بحلول نهاية عام 2025 قادر على تنفيذ مهام متعددة ومعقدة بأقل تدخل بشري، مع قدرة على التعلم من التجارب السابقة لتحسين الأداء بمرور الوقت، في خطوة أثارت ترقبًا واسعًا وقلقًا متزايدًا لدى شركات منافسة مثل "OpenAI"، وفقًا لتقرير تقني.

وكانت "ديب سيك" قد أثارت اهتمامًا عالميًا في وقت سابق من العام الجاري بعد إصدار نموذجها R1، الذي أظهر قدرات استدلال متقدمة، وتم تطويره بتكلفة بلغت 6 ملايين دولار فقط، أي أقل بكثير من نماذج منافسة مثل "شات جي بي تي" من "OpenAI" و"جيميني" من "غوغل". وتميز النموذج بكونه مفتوح المصدر، ما أتاح للمطورين الوصول إلى شفرته البرمجية بحرية.

وقد شكّل هذا الإصدار تحديًا لنهج "الأكبر هو الأفضل" السائد في وادي السيليكون، حيث تعتمد الشركات الكبرى على ميزانيات ضخمة ومجموعات بيانات هائلة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأجّل المؤسس ليانغ وينفنغ إصدار النموذج التالي R2، في خطوة تعكس نهجًا تقنيًا مدروسًا، خاصة مع انشغاله في شركة "High-Flyer Asset Management"، على عكس شركات مثل "علي بابا" و"تينسنت" التي تسرّع وتيرة تطوير تقنياتها.

وفي الشهر الماضي، أطلقت "ديب سيك" تحديثًا جديدًا يحمل اسم V3.1، وسّع نافذة السياق إلى 128,000 رمز، وزاد عدد المعلمات إلى 685 مليار. كما فرضت الشركة سياسة إلزامية بوضع تسميات على جميع المحتويات المُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهي ميزة لا يمكن تعطيلها، ما يميزها عن منافسيها.

ويستهدف النموذج القادم R2 السوق الناشئة لوكلاء الذكاء الاصطناعي، وهي أنظمة تتجاوز روبوتات الدردشة التقليدية، وتُستخدم في مهام مثل تخطيط السفر، وتصحيح أخطاء البرمجيات، وإدارة سير العمل، مع إشراف بشري محدود.

ويرى محللون أن هذه التقنية تمثل المرحلة التالية في تطور الذكاء الاصطناعي، لما لها من قدرة على تعزيز الإنتاجية وإعادة صياغة الخدمات الرقمية. وقد بدأت شركات عالمية مثل "OpenAI"، و"مايكروسوفت"، و"أنثروبيك" في طرح ميزات مشابهة، بينما تسعى "ديب سيك" إلى مجاراتها وربما تجاوزها، في إطار سعيها لتحدي الهيمنة الأميركية في هذا المجال.

ورغم أن التفاصيل المتعلقة بالتسعير والمواصفات الفنية لا تزال محدودة، إلا أن مراقبي الصناعة يتوقعون أن يحظى الإطلاق بمتابعة دقيقة في كل من وادي السيليكون وواشنطن، وسط مخاوف متزايدة من تنامي نفوذ الصين في قطاع الذكاء الاصطناعي.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد