المناكير الجل…بين الجمال والخطر

mainThumb
توضيحية لمناكير الجل

08-09-2025 12:32 AM

السوسنة - دانية محمود - تفاعل الكثير من مستخدمي مواقع التواصل مع قرار المؤسسة العامة للغذاء والدواء بسحب جميع مستحضرات المناكير الجل، لاحتوائها على مادة (TPO) المحظورة دوليًا ومنع تداولها واستيرادها اعتبارًا من ١ أيلول، حفاظا على صحة المواطنين.

وتسبب قرار سحب هذا المنتج في حالة استياء لدى بعض الصالونات التجميلية والفتيات، كونه الأكثر انتشارًا لمظهره الجمالي طويل الأمد.

وبحسب ما توصلت له دراسة علمية أن اضرار مادة(TPO) المحظورة دوليًا تكمن عند الاستخدام المتكرر كمسرع ضوئي يساعد على تصلب طلاء الاظافر تحت الاشعة فوق البنفسجية ويمنح الجل متانته ولمعانه.

واظهرت المراجعات العلمية أن المادة (TPO) تعتبر سامة على الخصوبة بعد القيام بتجربة مخبرية على الفئران وتعرضهم لكمية كبيرة من هذه المادة مما نتج عنها ضمور في الخصيتين لدى الذكور وانخفاض في عدد الحيوانات المنوية كما رصد اضطرابات في دورات التكاثر لدى الإناث، ما يؤكد الضرر الملتحق عند التعرض لها بكمية كبيرة وبشكل مستمر على القدرة الانجابية أو شكل الجنين.

وتبين أن المادة لها تأثير مباشر على الجهاز التنفسي عند استنشاق البخار المتطاير منه، قد يؤدي الى تهيج الاغشية المخاطية للانف والحلق.

وقالت رها أبو هنية لـ "السوسنة" حول هذا المنتج، إنه وعلى الرغم من مظهره الجمالي، لكن لاحظت تأثيره السلبي على صحة أظافرها، إذ اصبحت ضعيفة وسهلة الكسر بالإضافة إلى الشعور بحرقة في الأظفر طوال فترة وجوده على الأظافر.

وأضافت أبو هنية أن بسبب ضعف الأظافر وفقدانها لصلابتها الطبيعية جعل من الصعب التأقلم مع شكل يديها بدونه مما يدفعها إلى اللجوء إليه في كثير من الأوقات.

وأوضحت أبو هنية أنها خضعت لعلاج مكثّف لأظافرها بعد إزالته لمدة ثلاثة أشهر حتى استعادت أظافرها قوتها وعادت للنمو بشكل طبيعي، وأكدت أنها لا تفكر في استخدام بدائل مشابهة مشيرة إلى تكلفته العالية مقارنة بالأضرار التي يُسببها.

وقالت غيد المومني لـ "السوسنة" إنها تؤيد قرار المنع خاصة أنه يُضعف الأظافر بشكل كبير ويجعلها عرضة للتكسر بالإضافة إلى أسعاره المرتفعة جدًا والمبالغ فيها في كثير من الأحيان.
وأشارت المومني إلى أن المناكير العادي يفي بالغرض ويمنح الأظافر الجمالية ذاتها دون التسبب في الضرر.

بدورها، قالت عبير غزلان لـ"السوسنة" إنها كانت تلاحظ ضعفًا في بنية أظافرها في كل مرة تزيل فيها الجل لتجديده وكانت أحيانًا تشعر بثقل وألم في أظافرها مما زاد من قناعتها بأن الاستمرار في استخدامه قد يضر أكثر مما ينفع.

وأضافت غزلان أنها قررت الاستغناء عنه بشكل نهائي وعدم اللجوء لأي بديل يحل مكانه مشيرة إلى أن أسعاره أصبحت مبالغًا فيها حيث يصل في بعض الأماكن إلى 70 دينارًا.

وتواصلت "السوسنة" مع عدد من الصالونات ومراكز التجميل التي تقدم خدمة المناكير الجل للحديث عن الموضوع الا أنهم رفضوا، في المقابل كان بعض منهم يقومون بنشر العروض على المناكير الجل عبر صفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي بأسعار أقل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد