إيطاليا تطالب باستبعاد الاحتلال من تصفيات كأس العالم

mainThumb
المنتخب الإيطالي

08-09-2025 10:24 AM

السوسنة -  تصاعدت في إيطاليا دعوات تطالب بإيقاف مشاركة منتخب الاحتلال في المنافسات الرياضية الدولية، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة وما خلّفه من ضحايا مدنيين وأزمات إنسانية واسعة.

رابطة مدربي كرة القدم الإيطاليين أطلقت مبادرة لافتة قبل أيام، تهدف إلى التحرك من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني، حيث وقّع أعضاؤها بالإجماع على كتاب رسمي أُرسل إلى رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، غابرييل غرافينا، طالبوا فيه برفع طلب إلى الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم (يويفا وفيفا) لتعليق مشاركة إسرائيل مؤقتًا.

وأكد رئيس الرابطة رينزو أوليفييري، أن هذه الخطوة لا ينبغي أن تكون مجرد لفتة رمزية، بل خيارًا أخلاقيًا ضروريًا، مشددًا على أن كرة القدم الإيطالية يجب أن تتخذ موقفًا واضحًا لصالح الشعب الفلسطيني.

وشدد نائب رئيس الرابطة، جيانكارلو كاموليزي، على أن الصمت لم يعد مقبولًا، قائلاً إن البعض يريد من الرياضيين أن يصمتوا ويلعبوا ويتجاهلوا الواقع، لكن هذا ليس موقفًا صحيحًا.

المطالب الإيطالية تستند إلى سابقة فرض العقوبات على روسيا في فبراير/شباط 2022، حين قرر الاتحادان الدولي والأوروبي لكرة القدم استبعاد المنتخبات والأندية الروسية من تصفيات كأس العالم 2022 ويورو 2024، وكذلك من تصفيات كأس العالم 2026، بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتأتي هذه التحركات قبل الجولة التاسعة من التصفيات، حيث من المقرر أن تُقام المباراة الأولى بين إيطاليا وإسرائيل في المجر يوم 8 سبتمبر/أيلول، فيما تُقام المباراة الثانية على ملعب فريولي بمدينة أوديني الإيطالية يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي السياق ذاته، علّق المدير الفني للمنتخب الإيطالي، جينارو جاتوزو، على هذه المواجهة، قائلاً إن وجود إسرائيل في المجموعة ليس خيارًا للمنتخب الإيطالي، بل واقع يجب التعامل معه باحترافية. وأضاف: "أنا رجل أؤمن بالسلام، وما يحدث للمدنيين، خصوصًا الأطفال، في مناطق النزاع مؤلم للغاية، ولا يمكن تجاهل الجانب الإنساني حتى ونحن نمارس كرة القدم".

وتتزامن هذه المطالب مع تصاعد الدعوات الحقوقية والرياضية الدولية لعزل إسرائيل عن المحافل الرياضية، في ظل استمرار الحرب على غزة، وسط مقارنات متكررة بالعقوبات التي فُرضت على روسيا، ومطالبات بأن تُعامل إسرائيل بالمثل.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد