الملك وفلسطين مواقف مشرفة سيسجلها التاريخ

mainThumb

23-09-2025 12:35 PM

يُعتبر جلالة الملك عبدالله الثاني مثالًا حيًّا للقائد العربي المخلص في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبها المناضل. فهو قائد لا يتوقف عن بذل الجهد بكل وفاء وإخلاص لقضية العرب والمسلمين الأولى، ويُظهر دائمًا التزامًا عميقًا لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة والشرق الأوسط، وفكرًا سياسيًا ودبلوماسيًا قل نظيره.
وتعد قيادة جلالته الحكيمة في توجيه السياسات الرسمية قوة دافعة وراء جميع الجهود التي يبذلها الأردن في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حتى أصبحت مواقفه محط احترام وتقدير عالمي.
وتعكس مواقف جلالة الملك الثابتة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، لاسيما دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إيمانًا عميقًا بثوابت القضية الفلسطينية، وجعلها على رأس أولويات السياسات الأردنية.
ولا يخفى على أحد أن جلالته يجد في كل محفل أو مناسبة دولية فرصة ليجدد التزامه التام بالقضية الفلسطينية، ويؤكد أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا إذا تم تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وهذا موقف جريء يحقق لجلالته مكانة مرموقة كأحد أبرز القادة المدافعين عن العدالة والحقوق على المستوى العالمي.
وتؤكد زيارة جلالة الملك الحالية إلى نيويورك، واجتماعه مع قادة دول ومنظمات دولية، ولقاءاته مع قادة أوروبيين وأستراليين، وتسليطه الضوء على قضايا الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، ودعوته إلى تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة، وتحذيراته من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية ومن مخاطر العمليات العسكرية على غزة، على قدرة جلالته ومستوى تأثيره الكبير على الساحة الدولية، ورؤيته الثاقبة في السعي نحو تحقيق العدالة والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.
هذا على الصعيد السياسي الدولي، ولكن لا يمكن إغفال دور جلالة الملك في الجوانب الإغاثية والإنسانية في فلسطين، وتوجيهاته المستمرة محليًا، التي تؤكد أن الأردن ملتزم بتقديم جميع أشكال المساعدات دون توقف لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهنا لا بد من تسليط الضوء على دور آخر فاعل ومؤثر ميدانيًا في فلسطين وغزة، يترجم مواقف الأردن واقعيًا ويعكس التزام جلالته الثابت بمساندة الأشقاء والتخفيف من مصابهم ومعاناتهم. وهذا ما تؤديه القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي التي تتمتع بتقدير واحترام عالمي، وتفانيها في إيصال هذه المساعدات، وتوفير المستشفيات الميدانية المنتشرة في جميع أرجاء الضفة وغزة، وتقديم الرعاية الطبية والصحية للمرضى والمصابين في ظل الظروف القاسية.
إن جهود جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية تتميز بقدرته الفائقة على تحقيق التوازن بين العمل السياسي والإنساني، وبين التواصل مع العالم الخارجي وبين توجيه العمل المؤسسي داخليًا. وهي جزء من استراتيجية مستمرة وضعت الأردن في مقدمة الدول المدافعة عن فلسطين وأهلها.
إن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الثابتة والإنسانية تُعد علامة فارقة في مسار التاريخ الفلسطيني الحديث، ومع كل خطوة يخطوها جلالته في مسيرة دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، يُثبت للعالم أجمع أن الأردن بقيادة الهاشميين لن يدخر جهدًا في الوقوف إلى جانب فلسطين وأهلها، مهما كانت التحديات عظيمة، إيمانًا منه بأنه التزام إنساني عميق يقوم على المبادئ التي لا تموت.
إن هذه الجهود المتواصلة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن فلسطين وشعبها والمساهمة في التخفيف من معاناة أهلها هي جهود تليق بقائد وزعيم عربي هاشمي يجسد العطاء بلا حدود، وهي مواقف لا يمكن لأحد إنكارها ويُشرف التاريخ أن يسجلها بصفحات من ذهب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد