لجان وكتل نيابية تؤكد أهمية كلمتي الملك

mainThumb

23-09-2025 11:24 PM

السوسنة - أكدت لجان وكتل في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أهمية مضامين خطابي جلالة الملك عبدالله الثاني اللذين ألقاهما خلال المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين، أمس الاثنين، وكذلك في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، حيث جسدا الموقف الأردني الثابت في الدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقالت لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية في بيان، إن جلالة الملك عبر، بصوت قوي، عن رفض الإبادة الجماعية والانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، محذرا من جرائم الحرب التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والمدنيين، وازدواجية المعايير التي تقوض مصداقية النظام الدولي.
وثمنت اللجنة جهود الأردن الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك وأثمرت على الساحة الدولية، إذ هبت الدول العربية ومعها عدد من الدول الصديقة لدعم الموقف الأردني والمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ما شكل انتصارا للحق والعدالة، ورسالة واضحة بأن العالم بدأ يدرك أن لا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأوضحت أن الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك، أثبتت أنها صوت الحكمة والاتزان، وقادرة على جمع الصف العربي والإسلامي والدولي حول موقف موحد نصرة لفلسطين وحقوق شعبها المشروعة، وتذكير العالم بأن القيم لا تتجزأ، وأن القانون الدولي يجب أن يطبق على الجميع دون استثناء.
وأكدت اللجنة أن خطاب جلالة الملك لم يكن مجرد كلمات عابرة، بل موقف تاريخي يرسخ دور الأردن الريادي، ويدعو إلى تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته، وبناء مستقبل من السلام القائم على العدالة، بعيدا عن التطرف والعنف، وسياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تمعن في الاستيطان ومصادرة الحقوق.
من جهتها، ثمنت كتلة إرادة والوطني الإسلامي خطاب جلالة الملك، والذي عكس ثوابت الأردن الراسخة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفضح الممارسات الإسرائيلية العدوانية التي تستهدف الإنسان والأرض والمقدسات.
وقالت في بيان، إن ما تضمنه الخطاب من وضوح وصراحة في تحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استمرار العنف وعدم الاستقرار في المنطقة، يعبر عن ضمير كل أردني وعربي حر، ويؤكد أن الأردن، بقيادة جلالته، هو الصوت الصادق في المحافل الدولية دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.
وأكدت الكتلة أن ما جاء في خطاب جلالة الملك هو رسالة قوية للعالم بضرورة تحمل مسؤولياته، ووقف ازدواجية المعايير، والانتقال من بيانات التنديد إلى الفعل الحقيقي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر، وحماية المدنيين، وضمان تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وأعربت الكتلة عن اعتزازها بمضامين الخطاب الملكي، داعية المجتمع الدولي إلى الإصغاء جيدا لهذه الرسالة الواضحة، والعمل على إنهاء الاحتلال، وإعادة الاعتبار للقانون الدولي، وبما يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، ووقف الإبادة التي يتعرض لها في قطاع غزة، وإنهاء عمليات التجويع والتهجير.
وثمنت كتلة حزب عزم النيابية الخطاب التاريخي لجلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي جسّد الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف، مؤكدًا الالتزام العميق بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وبالوصاية الهاشمية على المقدسات، ومجدّدًا الدعوة الدولية للعمل من أجل السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقالت الكتلة في بيان إن خطاب جلالة الملك تميز بالوضوح والعمق التحليلي إذ سلط الضوء على أن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ليس مجرد نزاع إقليمي بل هو أقدم صراع مستمر في العالم يحمل في طياته معاناة مستمرة لشعب فلسطيني مسلوب الإرادة، ويشكل اختبارًا عالميًا للقيم الإنسانية والقانون الدولي.
وأشارت إلى أن جلالته، أكد أن القدس خط أحمر وأن استهداف المسجد الأقصى والمقدسات الدينية لن يؤدي إلا إلى إشعال صراع ديني شامل، وهو تحذير صارم للعالم بأن أي انتهاك للوضع التاريخي والقانوني للقدس له انعكاسات إقليمية ودولية كبيرة.
وأوضحت أن خطاب جلالة الملك اليوم يعكس الحكمة والدبلوماسية الهادئة والقوة الأخلاقية في الوقت ذاته، ويقدم نموذجًا للقيادة الوطنية الأردنية التي تجمع بين حماية الحقوق التاريخية ودعم السلام العادل، والتصدي لأي محاولات لتقويض الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأكدت وقوفها الكامل خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، داعية المجتمع الدولي للاستماع بجدية لنداء جلالة الملك، والعمل على ترجمة القرارات الدولية إلى واقع ملموس يحمي حقوق الفلسطينيين، ويضمن سلام المنطقة بأسرها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد