من قصص الخيال البوليسي
جريمة على شاطئ العشّاق
الفصل الثالث
الجثّة
كان المساء يزحف ببطء نحو الشاطئ، والنسيم البارد يهمس كأنه يحمل سرًّا لم يُفشَ بعد.
امتزج صوت الموج بوقع خطواتٍ أنثويّة متعبة تتردد فوق الرمال المبلّلة، بينما كانت السماء تميل إلى رماديةٍ باهتة تنذر بليلةٍ غير عادية.
لم يكن في الأفق ما يوحي بالخطر، سوى ذلك الصمت الغريب الذي يسبق عادةً الكارثة.
كانت هدى ومنى تظنّان أن المساء سيمضي كأيّ نزهةٍ عابرة... لكنّ القدر كان يخبّئ لهما مشهدًا لن تمحوه الذاكرة.
مشهدًا سيحوّل نزهة الرياضة البسيطة... إلى بداية جريمةٍ جديدة على شاطئ العشّاق.
يا الله... وكأنني لم أتحرك منذ زمن طويل! ما الذي حدث؟ لقد تعبت...
كانت هدى تلهث وهي تجلس على أقرب مقعد فارغ، تتنفس بصعوبة، وعيناها نصف مغمضتين من الإرهاق، وقالت بنبرة يغمرها الضجر:
– لا زلتُ أرغب في النوم... كنت مستمتعة بلذّته حتى أيقظتِني بعنف!
التفتت إلى منى التي كانت تسبقها بخطواتٍ ثابتة وقالت:
– أتدرين؟ كنتُ أحلم أننا في باريس، عاصمة الموضة والجمال، نتنقل من متجرٍ إلى آخر، نحمل أكياسًا فاخرة كما تفعل نجمات السينما والمطربات العالميات...
ابتسمت منى بسخريةٍ خفيفة وأجابت:
– طيب يا مولاتي، دعينا نكمل رياضتنا أولًا، وبعد أن نعود إلى المنزل يمكنكِ أن تواصلي حلمكِ بكل أناقة فوق وسادتكِ المخملية.
لكن قبل أن تكمل حديثها، أطلقت منى صرخةً مكتومة:
– هدى! انظري إلى حيث تجلسين... هناك يد... يد ممتدة نحونا! لا أدري إن كنتُ أتوهم أم أنّها يدٌ حقيقية!
فزعت هدى، وارتجفت وهي تنهض بسرعة:
– يا إلهي! يد؟! أمزاح هذا أم كابوس جديد؟ يا ربّي، لماذا اخترتُ صداقة شرطية؟ تخرج لي الجثث من تحت المقاعد بدلًا من أن تصحبني إلى عروض الأزياء! كان عليّ أن أختار صديقة من نجمات السينما... على الأقل كنا سنسافر إلى باريس بدلًا من هذا الشاطئ الموحش!
ثم أضافت بخوفٍ مرتجف:
– منى... هل تتحدثين بجدية؟ أم أنّكِ فقط تحاولين إرغامي على مواصلة المشي؟
اقتربت منى بحذر، وأزاحت أوراق الشجر اليابسة التي كانت تغطي الشيء الغامض. وما إن كشفت عنها حتى تجمّدت في مكانها. كانت هناك يد بشرية حقيقية تمتد من بين الأعشاب الرطبة.
رفعت منى يدها المرتجفة، ولمست نبض الضحية... لكن الجسد كان بارداً كالثلج. اتسعت عيناها رعباً، وقالت بصوتٍ متهدّج:
– يا إلهي... إنها جثّة!
جثّة ملقاة على شاطئ العشّاق.
اقتربت هدى بخطواتٍ مترددة، ثم جثت على ركبتيها تحاول رؤية الوجه، وحين انكشف أمامها... شهقت شهقةً حادة، وارتجف جسدها كله وهي تصرخ:
– عبدالعزيز!!
وانفجرت بالبكاء قائلة بصوتٍ متقطع:
– قتلوا عبدالعزيز... خطيبي!
في تلك اللحظة، ساد صمتٌ ثقيل، لم يقطعه سوى صوت الموج وهو يضرب الصخور بقسوة.
رفعت منى رأسها تنظر إلى الأفق، ثم أخرجت هاتفها من جيبها واتصلت بقسم الشرطة، وصوتها يرتجف بين الخوف والواجب:
– هنا الملازم منى بنت سليمان... لدينا جثّة على شاطئ العشّاق. أرسلوا فريق التحقيق فورًا.
وقبل أن تُغلق الهاتف، رمقت وجه صديقتها المذهولة وهمست لنفسها:
> "البحر لا يُلقي جثثه عبثًا... لا بد أن وراء هذه الأمواج سرًّا غارقًا ينتظر أن يُكتشف."
يتبع...
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
مجلس الأعيان يختار أعضاء لجنة الرد على خطاب العرش .. أسماء
الملك: لا أخاف إلا الله وخلفي الأردنيون
المومني: خطاب العرش أكد استمرار التحديث الاقتصادي
المتقاعدين العسكريين تسير بعثة العمرة الخامسة تكريماً لذوي الشهداء
حقوق الأردنية تحصد المركز الأول في المحاكمة الصورية
الملك يؤكد على ضرورة الاستمرار في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
محاولة هروب من المطار تكشف أحد لصوص اللوفر
الملك يفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين .. خطاب العرش
منتخب الناشين لكرة القدم يلتقي نظيره الفلسطيني الاثنين
الملك يصل مجلس الأمة متوسطا الموكب الأحمر
الملك يلقي خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة
مايكروسوفت تُصدر تحديثًا طارئًا لإغلاق ثغرة خطيرة
اتحاد المزارعين يعلن الحد الأعلى لسعر تنكة الزيت
إحالة موظف في أمانة عمان للمدعي العام .. تفاصيل
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية
تذبذب أسعار زيت الزيتون رغم التحديد .. تفاصيل
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي .. تفاصيل
هذا ما سيحدث بقطاع السيارات بعد 1-11-2025
مدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات الشخصية .. أسماء
بعد وفاته المفاجئة .. من هو نصير العمري
دمج العمل والسفر: نصائح للإنتاجية والاكتشاف
مدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات الشخصية .. أسماء
الأردن .. مملكة الصمود وضمير الإغاثة
لرحلة مثالية: دليل ذهبي قبل السفر وأثناءه وبعده
ما هي الألوان التي تناسب بشرتي



