انطلاقُ أعمال المؤتمر الدوليّ التّاسع للنّشر الإلكترونيّ بالجامعة الأردنية

mainThumb

28-10-2025 06:53 PM

عمان - السوسنة

برعاية رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، انطلقت الثلاثاء في فندق الرويال، أعمالُ وفعاليات المؤتمر الدوليّ التاسع للنّشر الإلكترونيّ، الذي تنظّمه مكتبةُ الجامعة الأردنيّة، بالتعاون مع الاتّحاد العربيّ للمكتبات والمعلومات، بعنوان "التّرابط بين رأس المال المعرفيّ والبشريّ والذّكاء الاصطناعيّ التوليديّ في مؤسّسات التّعليم العالي".

وأكَّد عبيدات في كلمةٍ ألقاها خلال حفل الافتتاح على قيمة الإنسان ودور رأس المال البشريّ في التنمية، إنَّ التّعليم الذي يُدفع بالمهارة والقدرة يخلقُ أدوات الإنتاج ويسهمُ في رفاهية البشريّة، وشدّد على أهميّة إعداد الأجيال القادمة لبناء الثّقة والتّعاون والحفاظ على كرامة الإنسان.

ونوَّه عبيدات بضرورة الاستفادة من الثّورة الرقميّة، واستدامة الموارد، وضمان سلاسل التوريد الفُضلى، مؤكِّدًا أنَّ الذكاء الاصطناعيّ يعرف البيانات، لكنه يفتقر إلى الحكمة وفهم أسرار الحياة، وهو ما يتطلّب من التّعليم تطوير الفهم والعاطفة والسّياق في مواجهة التحوّلات التكنولوجيّة الهائلة، خاصّةً تلك النّاتجة عن تلاقي الذكاء الاصطناعيّ مع الحوسبة الكموميّة.

مِن جانبه، أشار مديرُ المكتبة ورئيس المؤتمر، الدكتور مجاهد ذنبيات، إلى أنَّ هذا المؤتمر يُضاف إلى سجلّ الإنجازات المتميّزة للجامعة الأردنيّة على المستوييْن الإقليميّ والعالميّ، ويعكس تقدّمَ الجامعة في التّصنيفات العالميّة.

وأوضح أنَّ المؤتمرَ يمثّل منصّةً لتبادل الخبرات ومناقشة الفجوة الرقميّة والمهارات البشريّة المطلوبة، كما تتناول المحاور الأربعة للمؤتمر: إعادة التّفكير في التّعليم العالي والمكتبات في عصر الذكاء الاصطناعيّ، وإدارة المعرفة ورأس المال البشريّ، والجوانب الأخلاقيّة للأدوات الرقميّة، ومستقبل الذكاء الاصطناعيّ في مؤسّسات التعليم العالي.

فيما أكَّد رئيسُ الاتحاد العربيّ للمكتبات والمعلومات، الدكتور نبهان الحراصي، على أنَّ المؤتمرَ يشكّل منصّةً حيويّةً لتبادل الخبرات بين الباحثين والممارسين، مشيرًا إلى أنَّ الذكاء الاصطناعيّ غيَّرَ أساليبَ التّعليم، وفتح آفاقًا جديدةً في التّدريب والتأهيل وأعاد صياغة مفهوم خدمات المعلومات.

وأضاف أنَّ الاتحادَ العربيّ، منذ تأسيسه قبل نحو أربعة عقود، لعب دورًا رئيسيًّا في دعم وتطوير قطاع المكتبات والمعلومات في الوطن العربيّ، من خلال تأهيل الكوادر وتنظيم البرامج التدريبيّة والمؤتمرات، داعيًا المشاركين إلى الاستفادة المُثلى من فعاليات المؤتمر لتحقيق نقاشٍ علميٍّ مُثمرٍ.

وفي كلمةٍ ألقاها نيابةً عن المتحدّثين، قال الدكتور مساعد الطيّار من شركة دار المنظومة لتقنيّة المعلومات إنّ المؤتمرَ يستشرف المستقبل، ويعيد النّظر في دور الذكاء الاصطناعيّ في التّعليم العالي، مشيرًا إلى أنَّ الذكاءَ الاصطناعيّ أصبح شريكًا في الإنتاج الفكريّ وصياغة القرار وإدارة المؤسّسات الأكاديميّة.

وزاد أنَّ رأسَ المال البشري يشكّل الدّرع الحامي لهذه المؤسّسات، مؤكِّدًا أنَّ التقنيّةَ مهما بلغت، لا يُمكن أن تحلَّ محل الإنسان، داعيًا الجامعات إلى الانتقال من مرحلة التحوّل الرقميّ نحو مرحلة الذكاء المؤسّسي القادر على تعزيز المعرفة والإنتاج الأكاديميّ.

يُذكر أنَّ المؤتمرَ الذي يمتدّ على مدار ثلاثة أيام يتضمن 6 جلسات نقاشيّة، يشاركُ فيه نخبةٌ من الباحثين والمختصّين من الأردنّ، والسعوديّة، ومصر، وسوريا، وتونس، وسلطنة عُمان، وبريطانيا، وفرنسا لمناقشة أبرز القضايا المتعلّقة بالذكاء الاصطناعيّ والتعلّم الرقميّ، بالإضافة إلى ورشات عمل ومعرض تقنيّ مُصاحب يهدف إلى تسليط الضّوء على أحدث التّطبيقات الرقميّة في مجال المكتبات والتّعليم العالي.

وفي ختامِ حفل الافتتاح كرَّم عبيدات الدّاعمين والمشاركين الرئيسيين في المؤتمر تقديرًا لجهودهم المتميّزة بوصفهم شركاءَ فاعلين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد