يوتيوب يحذف 700 فيديو توثيق جرائم الاحتلال

mainThumb
منصة يوتيوب

05-11-2025 06:03 PM

السوسنة - أزال يوتيوب بهدوء أكثر من 700 مقطع فيديو وأغلق حسابات ثلاث منظمات فلسطينية رئيسية لحقوق الإنسان، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ذا إنترسبت" (The Intercept).

وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهد حكومي أمريكي يهدف إلى الحد من المساءلة عن "جرائم الحرب الإسرائيلية" في غزة والضفة الغربية المحتلة.

القنوات المتضررة تعود لـ "الحق" (Al-Haq)، و"مركز الميزان لحقوق الإنسان" (Al Mezan Center for Human Rights)، و"المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" (PCHR)، وجميعها كانت تنشر بانتظام لقطات توثق انتهاكات القانون الدولي من قبل "إسرائيل".

أحد مقاطع الفيديو المحذوفة كان فيلما وثائقيا يظهر أمهات نجين من هجمات "إسرائيل" في غزة، وآخر كان تحقيقا في دور "إسرائيل" في مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة.

كما حذفت العديد من مقاطع الفيديو التي تغطي تدمير "إسرائيل" لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

في أوائل أكتوبر، أزال يوتيوب قنوات المنظمات، مما أدى إلى مسح المحتوى الحالي وكذلك أرشيف مقاطع الفيديو السابقة. وقد حرم إنهاء حساباتهم هذه المنظمات من منصات بالغة الأهمية لمشاركة أدلة انتهاكات حقوق الإنسان.

جاءت عملية "التطهير" هذه في أعقاب حملة شنتها إدارة ترامب استهدفت هذه المنظمات لعملها مع المحكمة الجنائية الدولية (ICC). وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بشأن جرائم حرب مزعومة في غزة.

وردا على ذلك، فرضت إدارة ترامب عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات المتعاونة مع المحكمة.

وقالت كاثرين غالاغر، محامية الموظفين البارزين في مركز الحقوق الدستورية، في مقابلة مع "ذا إنترسبت": "يوتيوب يعزز أجندة إدارة ترامب لإزالة أدلة انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب".

أكد يوتيوب لـ "ذا إنترسبت" أن عمليات الحذف كانت استجابة مباشرة لعقوبات وزارة الخارجية الأمريكية. وصرح متحدث باسم يوتيوب بأن "جوجل ملتزمة بالامتثال لعقوبات التجارة والقوانين التجارية المعمول بها".

أفاد مركز الميزان، ومقره غزة، بأن قناته أنهيت في 7 أكتوبر دون إشعار مسبق. وقال متحدث باسم المركز: "إنهاء القناة يحرمنا من الوصول إلى الجمهور الذي نتطلع لمشاركة رسالتنا معه".

منظمة "الحق"، ومقرها الضفة الغربية، حذفت قناتها في 3 أكتوبر برسالة تزعم أن المحتوى ينتهك إرشادات يوتيوب. ووصفت المنظمة عملية الإزالة بأنها "فشل خطير للمبادئ ونكسة مقلقة لحقوق الإنسان وحرية التعبير".

ووصف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وهو أقدم منظمة لحقوق الإنسان في غزة وفقا للأمم المتحدة، عملية الحذف بأنها "حماية لمرتكبي الجرائم من المساءلة".

وفقا لـ "ذا إنترسبت"، شمل المحتوى الذي تم محوه مئات مقاطع الفيديو، من بينها: أفلام وثائقية مثل فيلم "الشاطئ"، الذي يسلط الضوء على الأطفال الذين قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية.

لا تزال بعض مقاطع الفيديو قابلة للوصول عبر "أرشيف الإنترنت" (Internet Archive) أو منصات بديلة مثل فيسبوك وفيميو. ومع ذلك، تخشى المنظمات من أن تستمر المنصات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها في استهداف محتواها.

وتستكشف منظمة "الحق" خيارات لاستضافة محتواها خارج الشركات الأمريكية للحفاظ على عملها التوثيقي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد