كتاب الحسين بن طلال:مهنتي كملك .. 90 عاما من الإرث الهاشمي

mainThumb

15-11-2025 11:25 PM

"مهنتي كملك"، من نوادر الآثار والكتابات التي أسست للتنوير السياسي والفكري، متضمنا الرؤية الهاشمية السامية للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، وفي الكتاب،واللغتين التي نشر بهما، الفرنسية والإنجليزية، دلالات على سيادة الرؤية الهاشمية العربية الإسلامية، فقد ألفه الملك، باني الأردن، المملكة النموذج في الأمن والأمان وفي حماية كل منجز نشارك فيه وصولا لارتياد متمكن للمستقبل والتمسك الحضاري، إذ وضع الملك الراحل ،إجابات التنوير أمام المجتمع الدولي وآفاق العالم، بكل دلالات ومكونات الإرث الهاشمي،.

وفي الكتاب، مؤشرات على ضرورة أن يقف الملك، قائدا وأبا وصديقا وجنديا، وفي ذات الوقت حانيا معززا للتاج الهاشمي للملوك الهواشم من العترة النبوية الشريفة.

في" مهنتي كملك"، الكتاب، بانت حالة التنوير الهاشمي لكل الأجيال، في ظل علاقات بالمتغيرات والتحولات الكبرى أجاد التعامل معها ، ملك مثابر متنور، يقود الحكمة والأمن والسلام، ويدافع عن المملكة الأردنية الهاشمية، وعن محيط وجيوسياسية المنطقة والشرق الأوسط ،.. لهذا جاءت فصول الكتاب، تحمل الأفكار في أسئلة السياسة وتحديات تأسيس مملكة أردنية، عربية، هاشمية، وسط الأزمات والصراعات التي عاشتها المنطقة بعد نكبة فلسطين المحتلة 1948،وما تلاها من أزمات، تحالفات وتبادل للأدوار ونكسة 1967،تلك الأحوال التي عايشها الملك الراحل،.

.. والكتاب، "مهنتي كملك"، الأثر النادر بكل أدبيات الملوك والحكام وأصحاب السير من العلماء والمفكرين الحكماء، إنما تحقق وفق رؤية أدبية فلسفية بنيت على حوار مفتوح على أسئلة تلقاها الملك الراحل، من الكاتب والصحفي الفرنسي «فريدون» ، وبالتالي، أفرد الكتاب إجابات الملك الحسين عنها، والتي اتسمت بالجرأة والنظرة الحكيمة.

صدر الكتاب باللغة الفرنسية عن دار (R. Laffont) للنشر عام 1975، وحمل عنوان (Mon Metier de Roi). وصدرت نسخته العربية في نفس العام. وبلغ عدد الأسئلة ثمانية وثلاثين سؤالاً تناولت محطّات متنوعة في حياة الملك الحسين.

يتحدث الكتاب عن كيف تحمُّل الحسين، الملك الراحل، المسؤوليةَ التاريخية منذ احتضانه جسدَ جدّه عبدالله الأول

المسجّى في المسجد الأقصى، وكيف نجى من محاولة الاغتيال التي استهدفت الملك المؤسس، إلى أن نودي به ملكاً على المملكة الأردنية الهاشمية وهو لم يبلغ السابعة عشرة من عمره، وكيف كرس حياته وحياة أسرته لقضية شعبه ولتحقيق السلام، وتغلّبه على عشرات الاعتداءات والمؤامرات والفتن والأزمات، فنالت المملكة حضورها السامي، في العالم والمجتمع الدولي .

.. ولعل أهمية الفكر الهاشمي، أنه شكل إرثا هاشمياً، بكل ألق الفكر العربي الإسلامي المؤسس لعلامات التنوير، إذ يسرد الملك الحسين في هذا الكتاب أيضا تاريخ القضية الفلسطينية، والمراحل والمنعطفات التي مرت بها.

يقول في هذا الكتاب،حول الوصاية الهاشمية على الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك :

"لقد دُفن جدّي الأكبر في القدس، ومات جدّي على مرأى مني في القدس، وإنني أنتسب إلى الجيل الرابع من أولئك الذين ناضلوا في سبيل الحرية والاسترداد الكامل لترابنا الوطني، وسأواصل النضال لهذه الغاية حتى آخر قطرة في دمي "

أكد الملك الراحل، أن مهنته ملكًا «ليست سهلة هيّنة»، وأنه وضع مصلحة الوطن والشعب والأمة فوق كل الاعتبارات، وكان في طليعة المدافعين عن قضاياها ومستقبلها. واستذكر الحسين وصية الجد المؤسس التي لم تفارقه أبداً: «أن أكون أهلاً لمحبة وثقة أبناء الوطن والأمة، وأن أستمر وأبني فوق ما بُني، ولا استسلام لليأس للحظةٍ في حياتي».



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد