بن سلمان يؤكد: حل الدولتين أساس الانضمام لاتفاقات أبراهام

mainThumb

18-11-2025 09:24 PM

السوسنة - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن “اتفاقيات أبراهام” التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وأشار إلى أنّه تلقى ردّاً إيجابياً. وأضاف أن السعودية ترغب أن تكون جزءاً من هذه الاتفاقات، لكنها تشترط وجود مسار واضح نحو حلّ الدولتين.

صفقة دفاعية ومقاتلات إف-35

وخلال لقائه في المكتب البيضاوي مع ولي العهد، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق دفاعي مع المملكة، مشيراً إلى أن واشنطن ستبيع مقاتلات إف-35 إلى السعودية ضمن صفقة تشبه تلك التي عقدتها مع إسرائيل. وصرّح: “أعتقد أن السعودية وإسرائيل، بحكم تحالفهما الوثيق، في مستوى يسمح لهما بالحصول على أفضل طائرات إف-35”.

من جهته، قال ترامب إن المملكة وافقت على ضخ استثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وعلّق بالقول إنه “لو أعدت ذلك لمليار دولار، فقد يرتفع الرقم إلى تريليون دولار”. وردّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤكّداً أن بلاده تعتزم زيادة استثماراتها إلى تريليون دولار.

“قضية خاشقجي”

وفي سياق حديثه خلال اللقاء، وصف ولي العهد السعودي مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018 بأنه “خطأ كبير” و”حادثة مؤلمة”، مؤكداً أن المملكة “تبذل كل ما في وسعها لئلا تتكرر”. من جانبه، قال ترامب إن خاشقجي، الذي كان مقيماً في الولايات المتحدة وكاتباً في صحيفة واشنطن بوست، كان “شخصاً مثيراً للجدل”، مضيفاً أن “أموراً حدثت، لكنه” – في إشارة إلى بن سلمان – “لم يكن على علم بأي شيء”.

وكان ولي العهد السعودي، في زيارة إلى الولايات المتحدة هي الأولى منذ سبع سنوات، قد استُقبل في البيت الأبيض استقبالًا رسميًا مهيبًا، حيث قرّب الرئيس ترامب لاستقباله، وأطلقت مدفعية ترحيبية مكوّنة من 21 طلقة، بينما حلّقت ست طائرات حربية فوق سماء البيت الأبيض، وفق ما أفادت به قناة “الإخبارية” السعودية.


من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك "رداً إيجابياً" من ولي العهد السعودي بشأن اتفاقيات أبراهام، مشيراً إلى أن اللقاء الثنائي في المكتب البيضاوي سيتبعه توقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين.

وأوضح بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي أن زيارة ولي العهد إلى واشنطن تهدف إلى بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد