عادات يوميه تساعد في تقليل التوتر وزيادة السعادة

عادات يوميه تساعد في تقليل التوتر وزيادة السعادة

24-11-2025 09:45 PM

السوسنة - في مجتمع يعشق السرعة ويقدس الإنتاجية، يقضي الكثيرون أيامهم في حالة اندفاع متواصل من مهمة إلى أخرى، مركزين على إنجاز أكبر قدر ممكن من المهام خلال اليوم ورغم أن هذا النهج قد يكون فعالا لزيادة الإنتاجية، إلا أنه نادرا ما يكون مفيدا للصحة النفسية أو لجودة الحياة. بحسب ما نشره موقع The Simplicity Habit، يمكن للكثيرين الاستفادة من تبني مفهوم العيش البطيء.

تتلخص الفكرة ببساطة في أن اختيار العيش بهدوء وبمزيد من الحرص والوعي يمكن أن يساعد بشكل كبير في تقليل التوتر وزيادة السعادة يمكن لأي شخص أن يبدأ بهذه الرحلة بخطوات صغيرة، من خلال دمج بعض عادات العيش البطيء في الروتين اليومي، وسرعان ما سيدرك أنه بات يستمتع باللحظات الصغيرة ويقدر التفاصيل أكثر من أي وقت مضى.

يستيقظ معظمنا على صوت المنبه الصاخب، منطلقين في روتين آلي: حمام سريع، قهوة خفيفة، ثم اندفاع خارج المنزل للحاق بأول موعد هذه الطريقة تضمن بدء اليوم بالحماس ولكن مع جرعة عالية من التوتر.

تعديل المنبه: اضبطه قبل ساعة من المعتاد أو قبل شروق الشمس إن أمكن؛ لتبدأ يومك بسلاسة وتستيقظ بشكل طبيعي أكثر.

العناية الذاتية الهادئة: خصص بضع دقائق لتدوين اليوميات أثناء الاستمتاع بفنجان القهوة، أو التأمل في ثلاثة أشياء تشعر بالامتنان لها.

تجنب شاشات الصباح: قاوم إغراء الإمساك بالهاتف المحمول لحظة الاستيقاظ، وأغلق التلفزيون أثناء الاستعداد ليومك.

إن التباطؤ وتقدير الجمال الذي يحيط بك لا يكلفك شيئا سوى الوقت، وهو أسلوب رائع لإضافة السعادة والبهجة إلى يومك ولا تقتصر الفوائد على الجانب النفسي وحسب، بل ترتبط بفوائد صحية بدنية ونفسية مثبتة.

ويمكن ممارسة رياضة المشي أو الركض أو ركوب الدراجة، أو حتى اتباع أسلوب أكثر هدوء، مثل قراءة كتاب على مقعد في الحديقة، أو الاستمتاع بوجبة خفيفة في نزهة قصيرة.

أصبحنا نعتمد على التكنولوجيا والشاشات أكثر من أي وقت مضى؛ الهواتف هي شريان الحياة، وأجهزة التلفزيون مصدر للترفيه اللامحدود ومع أن التخلص من الشاشات تماما ليس واقعيا، إلا أن تقليل استخدامها ممكن ومفيد جدا.

تنظيم الاستهلاك: كن أكثر وعيا بكمية الوقت الذي تقضيه على الشاشات وأوقات استخدامها حدد هدفا معقولا، والتزم بوضع الأجهزة جانبا أثناء تناول الطعام إن وضع حدود لاستخدام التكنولوجيا سيساعد على تقبل وتيرة أبطأ والاستمتاع باللحظة الحالية.

إن ثقافة العمل الجاد السائدة اليوم لا تترك وقتا كافيا للقيام بالأشياء التي نحبها حقاعلى النقيض من ذلك، تشجع الحياة الهادئة على إعطاء الأولوية للأشياء التي تجلب السعادة، حتى لو لم تكن "منتجة" بالمعنى التقليدي.

أنشطة لتغذية الروح: يمكن قراءة كتاب، أو محاولة نظم الشعر، أو صنع الفخار، أو ممارسة الحياكة والتطريز، أو تعلم كيفية تنسيق الزهور، أو التركيز على ممارسة اليوغا، أو التطوع لخدمة المجتمع.

ومن الأهمية بمكان تخصيص وقت للاسترخاء والتأمل والمرح، وهذا غالبا ما يعني رفض الالتزامات لخلق مساحة وهامش في داخل حياتك هناك التزامات لا يمكن تأجيلها، لكن هناك الكثير من الأمور التي تتسلل إلى جداولنا، مثل المناسبات الاجتماعية والمواعيد الاختيارية أو خدمات الأصدقاء غير الضرورية.

وعلى الرغم من أن رفض العروض والطلبات قد لا يكون سهلا في البداية، إلا أنه مع قليل من الممارسة، ستتمكن من التمسك بموقفك والحفاظ على هدوئك بسهولة أكبرو تذكر: "لا" هي جملة كاملة لا تحتاج لشرح أو تبرير.

ويجب أن تشعر أن منزلك هو ملاذك الآمن. فمن الصعب التباطؤ والاسترخاء في مكان مزدحم وفوضوي باتباع نهج أكثر بساطة وانسيابية في المنزل والتخلص من الأشياء التي لا تضيف قيمة حقيقية، فإنك تؤسس مساحة مرحبة وجذابة. إنها مساحة مريحة مثالية للاستمتاع ببداية صباح هادئة أو للاسترخاء بعد يوم عمل شاق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد