صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة

في ظل توترات ميدانية متزايدة في الجنوب السوري، ومحاولات توغل إسرائيلية، يقابلها رد فعل محلي مقاوم، ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال المستمر على بلدة "بيت جن" في ريف دمشق الغربي، إلى 10 شهداء بينهم نساء وأطفال.

في حين لا يزال عدد آخر من المدنيين عالقين تحت الأنقاض، مما يرشح الحصيلة للارتفاع مع صعوبة الوصول إليهم، بحسب الإخبارية السورية.

وأوضحت المصادر أن القصف طال البلدة والطريق الواصل إلى "مزرعة بيت جن".

وأشارت إلى "استمرار تحليق الطائرات المسيرة" للاحتلال الإسرائيلي فوق هذا الشريان الحيوي، مما يعيق حركة الإسعاف والإنقاذ ويزيد من خطر استهداف العابرين.

وفي ظل استمرار الغارات التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر، شهدت بلدة بيت جن نزوح عشرات العائلات باتجاه المناطق القريبة والأكثر أمنا، هربا من الجحيم الذي خلفه القصف المتواصل.

هذا وأكدت وكالة الأنباء السورية، ان فرق الدفاع المدني تتمكن من دخول بلدة بيت جن في ريف دمشق، بعد قيام الاحتلال بعرقلة أي حركة على مداخل البلدة، ما زاد من صعوبة وصول الفرق الإنسانية.

الجدير بالذكر ان بلدة بيت جن شهدت صباح اليوم، تصعيدا ميدانيا خطيرا، تمثل في اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين مجموعات من الأهالي وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة، ادت إلى استشهاد 10 مواطنين كحصيلة أولية، وإصابة مجموعة من جنود الاحتلال.

مصادر سورية مطلعة قالت أن حدة المواجهات دفعت جيش الاحتلال إلى استدعاء سلاح الجو؛ حيث شنت الطائرات الحربية والمسيرة سلسلة غارات جوية، استهدفت نقاط الاشتباك ومواقع يعتقد أن المسلحين يتحصنون فيها داخل البلدة وعلى أطرافها.

وكان قد أفاد الإعلام السوري بأن قوات الاحتلال، وقبيل انسحابها من "بيت جن"، أقدمت على اعتقال ثلاثة من سكان البلدة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وتعد منطقة "بيت جن" ذات أهمية استراتيجية حساسة؛ نظرا لموقعها الجغرافي المتاخم للشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل.