عمليتا طعن ودهس في الضفة خلال ساعات فقط

عمليتا طعن ودهس في الضفة خلال ساعات فقط

03-12-2025 12:54 AM

السوسنة - استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بزعم تنفيذ أحدهما عملية طعن في مدينة رام الله، والآخر عملية دهس في مدينة الخليل، أدّت إلى إصابة ثلاثة جنود. كما هدمت القوات أربعة منازل في طوباس ونابلس وبيت لحم.
وأكدت الهيئة العامة للشؤون المدنية لوزارة الصحة استشهاد مهند الزغير (17 عامًا) ومحمد أسمر (18 عامًا).
ففي رام الله قتلت قوات الاحتلال فلسطينيًا قرب مستوطنة «عطيرت» شمال المدينة، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن أصيب فيها جنديان من لواء المظليين. وأعلنت وزارة الصحة لاحقًا استشهاد الشاب محمد رسلان محمود أسمر (18 عامًا) من بيت ريما قرب أم صفا، واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه. وبعد ارتقائه اعتقلت قوات الاحتلال أشقاء الشهيد وقريبًا له، وهددت العائلة في حال أقامت بيت عزاء.
كما أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل شمال رام الله، بما يشمل حاجزي عطارة وعين سينيا، ودوار روابي، ومدخل أم صفا، وبوابة سنجل، والبوابة الحديدية لتُرمسعيا، ومفترق عيون الحرامية الواصل بين رام الله ونابلس، وسط تشديد عسكري في محيط القرى والبلدات.
وفي الخليل، اغتالت قوات الاحتلال فلسطينيًا مساء الإثنين اتهمته بتنفيذ عملية دهس أسفرت عن إصابة مجندة. وبعد عمليات بحث واسعة، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية استشهاد الفتى مهند طارق ازغير (17 عامًا) عقب مطاردته لساعات. واقتحمت القوات مستشفيات الأهلي والميزان والمحتسب والهلال الأحمر، وأغلقت مداخل مركزية للمدينة قبل الإعلان عن استشهاده.
ميدانيًا، واصلت قوات الاحتلال اقتحام طوباس وبلدة عقابا لليوم الثالث، حيث داهمت منازل المواطنين، وفتشتها، وحولت بعضها إلى ثكنات عسكرية، وأجبرت أصحاب محال تجارية على الإغلاق. ووفق مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، احتجزت قوات الاحتلال 18 مواطنًا وأفرجت عن سبعة منهم، مع استمرار انتشار فرق مشاة في الأحياء المختلفة.
وفي سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال منزل الأسير أيمن غنام في عقابا في طوباس. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس، وحاصرت عمارة سكنية في زواتا، وأخرجت سكانها إلى العراء، ثم فجرت شقة الأسير عبد الكريم صنوبر. وفي بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال شقتين سكنيتين في قرية الولجة تعودان للشقيقين قسام وربحي خالد معالي، إضافة إلى تجريف الشارع الرئيسي وهدم سور استنادي.
وعلى صعيد آخر، قامت «الإدارة المدنية» التابعة للاحتلال بهدم مواقع لحرق النفايات في مناطق رام الله وشمال غرب القدس، بزعم تسببها بـ»تلويث الهواء» ووصول الدخان إلى مستوطنات موديعين ويهود وشوهم. ووفق إذاعة جيش الاحتلال، ستقوم «إسرائيل» بخصم تكاليف هذه العمليات من عائدات الضرائب الفلسطينية.
ويأتي هذا في وقت يؤكد فيه خبراء بيئيون أن الاحتلال، طوال سنوات، حوّل الضفة الغربية إلى مكب للنفايات السامة عبر تهريبها إلى الأراضي الفلسطينية، رغم منع السلطة من تطوير منظومة لمعالجة النفايات. كما أشار تقرير مراقب الدولة في «إسرائيل» إلى أن بين 30% و40% من النفايات الإلكترونية الإسرائيلية تُنقل إلى الضفة الغربية ويُحرق معظمها هناك، عبر شاحنات تمر ببطء عبر المعابر، رغم خطورتها البيئية.
وفي ظل هذه التطورات، يتواصل التوتّر العسكري في الضفة الغربية، بالتزامن مع توسع عمليات الهدم والإغلاق وتقييد الحركة، إلى جانب استمرار الإجراءات التي تعمّق الأزمة المعيشية والبيئية للسكان، وتزيد من معاناتهم اليومية في مختلف المحافظات.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغلق مقارّ «اتحاد لجان العمل الزراعي» في رام الله والخليل، وصادر معدات وأموالًا بدعوى ارتباطه بـ»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». واعتقل خلال الاقتحام الذي جرى الإثنين 8 فلسطينيين واستدعى 14 آخرين، مع مصادرة مواد وصفها بـ»التحريضية».
وقال إن الاتحاد يعمل «كذراع تنظيمية» لـ»الجبهة الشعبية».
من جهتها، عدّ وزارة الخارجية الفلسطينية الإغلاق «انتهاكًا صارخًا» للحقوق الفلسطينية وتقويضًا للعمل الأهلي، مؤكدة أن إسرائيل «لا تملك سيادة» على الأرض الفلسطينية. يأتي ذلك وسط تصعيد واسع أدى لمقتل أكثر من ألف فلسطيني في الضفة منذ تشرين الأول / أكتوبر 2023.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد