مسؤول باكستاني يستغل نفوذه ويتهم طالبا اردنيا بقتل ابنه المنتحر

mainThumb

03-11-2008 12:00 AM

 - عمان - حيدر اباد - اتهمت السطات الباكستانية الطالب الاردني محمد عبدالله عبدالرحمن الدويري الذي يدرس الطب في جامعة لياقات للطب " لياقت يونيورسٹي آف ميڈيکل " في حيدر اباد بقتل شاب باكستاني واودعته السجن منذ اكثر من اسبوع في الوقت الذي تشير فيه الدلائل الى ان الشاب الباكستاني قد انتحر بشهادة شهود وحسب تقرير الطب الشرعي الباكستاني .

والشاب الباكستاني "المنتحر" , يشغل والده منصب نائب رئيس ديوان المحكمة العليا الباكستانية , وهو من تقدم بشكوى ضد الطالب الاردني وما زال يؤثر على سير التحقيقات في القضية.

وعلمت السوسنة ان وزارة الخارجية والسفارة الاردنية في اسلام اباد والقنصلية الاردنية في حيدر اباد تبذل جهودا حثيثة مع السلطات الباكستانية لاخلاء سبيل الطالب الاردني.

وفي تفاصيل القضية بحسب اسرة الطالب محمد لـ"السوسنة" فان الشاب الباكستاني اتصل مع محمد الذي يسكن في شقة بالطابق السابع عبر هاتفه الخلوي وحاول استدراج محمد الى الطابق الارضي الا انه رفض .

وكان محمد في ذلك الوقت في شقته مع زميله الذي يسكن معه اضافة الى خادم باكستاني يعمل لديهما وكانا شهودا على القضية.

واضافت اسرة الطالب الاردني : ان الشاب الباكستاني صعد الى الطابق السابع بعد أن رفض محمد النزول اليه لانه "أي محمد" كان يخشى من حدوث شيء مريب , وعند وصول الشاب الباكستاني قرب شقة محمد اتصل معه مرة اخرى الا ان الاخير رفض الخروج اليه واكتفى بالنظر من فتحة في الباب فشاهد الشاب الباكستاني يضع يده وراء ظهره حينها اغلق الباب واتجه مسرعا الى صديقه ليبلغه بذلك وطلب صديقه وقتها التحدث مع الشاب الباكستاني الا ان محمد رفض خشية انه يخبئ شيئا وراء ظهره واقترح الاتصال مع الشرطة .. وفعلا اتصل فورا مع الشرطة , وبعدئذ عاد محمد الى الباب وسمعه صديقه يقول للشاب الباكستاني بكلمات انجليزية " لا لا تفعلها انت ذكي " في الوقت الذي كان فيه الشاب الباكستاني يصوب مسدسا على رأسه من جهة اذنه اليمنى واطلق رصاصة خرجت بشكل عمودي من رأسه وسقط جثة هامدة على الفور .

وحسب افادة صديق الطالب محمد الذي كان معه بالشقه فان محمد كان داخل الشقة وقت سماع صوت الرصاصة.

وبعد ان قتل الطالب الباكستاني نفسه , هرع محمد وصديقه الى طلبة اردنيين اخرين كانوا يسكنون في ذات العمارة وشاهد الجميع المشهد وهرعت الشرطة الباكستانية الى مكان الحادث وتم نقله الى المستشفى.

واعتقلت الشرطة بعدئذ الطالب الاردني محمد عبدالله الدويري وذلك لان اخر مكالمة كانت على هاتف الشاب الباكستاني المنتحر هو رقم محمد الذي ابلغ بدوره السفارة الاردنية ان الشرطة الباكستانية قد اتصلت به وطلبت منه الحضور الى مركز شرطة حيدر اباد .

ولم تعرف الاسباب الرئيسية التي تقع وراء اقدام الشاب الباكستاني لقتل نفسه الى ان المعلومات التي وردت من التحقيقات فان الشاب الباكستاني كان يحب فتاة باكستانية وعندما لاحظ (أي الشاب الباكستاني) انها لم تعد تطيقه وتتجاهله اتهم الطالب الاردني محمد ان له يد في ذلك علما بان محمد لم يكن بينه وبين الفتاة أي صلة سوى علاقته مع اخيها كونه كان يسكن بجوار بيتهم في وقت سابق.

وبحسب احد المحققين في القضية فان شهادة الطلاب الاردنيين لم يعترفوا بها .

وذكر احد المحققين للقنصلية الاردنية في كراتشي الباكستانية انه كان متيقنا تماما من براءته وان الادلة كانت لصالح الطالب محمد حيث كان اثار ملح الطلقة على يد المتوفى وعلى راسه وان الرصاصة اخترقت رأسه من جهة اذته اليمنى الى الاعلى و بشكل عمودي اضافة الى ان مخزن المسدس وجد في جيب الشاب الباكستاني المنتحر .

واكد المحقق ايضا ان حبوب علاج للاكتئاب ايضا كانت في جيب الشاب الباكستاني, ولكن والد المتوفى بصفته مسؤول في الباكستان طالب باعادة اجراءات الطب الشرعي وحاول استغلال نفوذه للتاثير على اجراءات التحقيق في القضية.

وبحسب افادة الفتاة اثناء التحقيق معها , فقد هدد الشاب الباكستاني في وقت سابق بقتل نفسه لانه لاحظ انها تتجاهلة في الفترات الاخيرة وانه ياخذ حبوب "منوم" .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد