لام .. ميم

mainThumb

31-05-2012 11:00 AM

بعد ان فرغت ذخيرة الشكوى من بين فكّينا ، ونفد كلام التذمّر والحلول الذي ظل يطلقه الشعب منذ تشكيل الحكومة لغاية رفع الوجبة الأولى من الأسعار.. رافضين ان يتواضعوا ليسمعونا او يتوددوا ليرضونا..اعتقد اننا صرنا بحاجة الى "كوفي عنان صغير"، ليقوم بعملية وساطة بيننا وبين الدوار الرابع..وبعد كل جولة محادثات يجريها هناك مع "الريّس" ..يقوم كعادة المبعوثين ، بعقد مؤتمر صحفي مقتضب يدعو فيه الحكومة بوقف "العنف الاقتصادي فوراً" ضد المواطنين العزّل وسحب "القرارات الثقيلة" و "الآليات المعدّة" من مناطق التفكير المتسرع  وحواري "الصندوق الدولي"  وإعادتها الى إدراجها..

قرارات الرفع  التي أُتّخذت والتي يمهّد الى اتخاذها قريبا... لا يمكن تصنيفها الا بعمليات اقتحام منظم لجيوب الفقراء و " ذبح" اقتصادي للطبقة الفقيرة و"اعدام " معيشي بكل ما تحمله الكلمة من معنى...واذا استمر الوضع على ما هو عليه دون تدخل عقلاني من أحد "حكماء" صنع القرار.. لن يبقى أحد على قيد العيش الكريم ،  سوى من كان من سلالة "الوزارية" أو مصاهريهم او مصاهري مصاهريهم ..أما باقي الشعب فيكون قد قضى "جوعاً" على أيدي فرق "الشلّيحة"...

***

هذه الحكومة "المطيعة" جداً جداً لصندوق النقد الدولي..والممسكة "بالولاية العامة من خنّاقها" ... لا تعرف "لا" في قاموسها ابداً ابداً...الا في وجه الشعب..حتى لو أن الفرزدق قد عاصرها فهو حتماً سيسحب البيت الذي قاله في زين العابدين رضي الله عنه ويهديها اياه بعد التعيدل..ليصبح:

ما قالت لا قط حتى في تشهدها                             حتى بالتشهد صارت لاؤها نعمُ...

هذه الحكومة "المطيعة" جدا جداً انصحها ان تتوجه بأعضائها الثلاثين الى اقرب طبيب "انف واذن وحنجرة" ليفحص سمعهم جميعاً...لا ليسمعونا نحن الشعب الكادح فهذه المسالة تجاوزناها منذ زمن..لكن ليتأكدوا من مخارج حرفي "اللام والميم".فقط"..فكتاب التكليف وصفها "بالحكومة الانتقالية"..وهي تصر على ان تكون "حكومة انتقامية"!!

**
خلينا نوصي على "كوفي عنان اقتصادي" ولّ...

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد