الفنان وسام البريحي : الدراما الأردنية مظلومة .. صور

mainThumb

17-04-2013 11:18 PM

في حوار أجرته السوسنة مع الفنان الاردني وسام البريحي من القاهرة، قال إن الدراما الأردنية مظلومة وهناك إتهامات باطلة ضدها .. ومحمد عزيزية أهم سبب لقبول دوري في "خيبر" .. وأتمنى العمل مع غادة عبدالرازق والشريف والفخراني، مؤكد أنه لم يشعر وهو في مصر بأنه بعيدا عن وطنه. وقال إن بعض الأعمال التاريخية لا تشهر الفنان، ومن يرى نفسه نجما .. فهو في الحقيقة لا شيء، وتحدث عن زيارته لـ "العتبة وإمبابة والعمرانية".


القاهرة - السوسنة - أجرى الحوار : مصطفى القياس - كانت البداية معه من داخل بلاتوه مسلسل "خيبر" وهو يؤدي شخصية "الحباب بن أبي"، وفي أثناء تصوير أحد المشاهد وهو يعتلي ظهر حصان، وقع الفنان الأردني وسام البريحي لثلاث مرات مما أصابه بالآم في ظهره جعلته يتعاطى حقنة ومضاد حيوي حتى يستكمل التصوير.

إطمئنينا عليه وبدأنا نحاوره في أكثر من إتجاه سواء في دوره في مسلسل "خيبر" أو "سلسلة حليميات" أو "زهر البنفسج" أو "أيام الخلود"، وبالرغم من أن خطوة مجيئه لمصر تأخرت إلا أن وسام رأى أن الفرصة لها ميعاد ويتمنى أن يكون مثل إياد نصار ومنذر رياحنة، ويعمل مع غادة عبدالرازق ويحيى الفخراني ونور الشريف.

زار وسام المناطق الشعبية المصرية مثل "إمبابة" و"العتبة" و"العمرانية" حتى يتعرف على أحوال المصريين، وليؤكد لنفسه أنه زار مصر فعليا بعكس زيارة المولات المتواجدة في كل أنحاء العالم، وكان هذا نص الحوار الذي أجرته السوسنة مع البريحي.

في البداية ما دورك فى مسلسل "خيبر"؟

أجسد دور "الحباب بن أبي" وهو شخصية وثنية، وهناك قصة حب تجمعني بسلافة معمار التي تجسد دور فتاة يهودية تدعى "دعد"، ووالدي الفنان أيمن زيدان، وأرى أن أجمل ما في الشخصية أن قصة حبي مع سلافة معمار لن تكتمل لأنه دينيا لا يصح زواج الوثنيين من اليهود، والشخصية بها شيء روحاني وهو مؤمن ويتنبأ قبل دخول الإسلام بوجود دين أفضل من دين الوثنيين، وكانت لديه شكوك كثيرة في عبادة الأصنام والأوثان، وكذلك كانت هناك خلافات كثيرة مع والده حتى ظهور الإسلام، والشيء الروحاني الموجود بداخله يتثبت حينما يظهر الإسلام، وبعد دخوله الإسلام يغير النبي محمد صلى الله عليه وسلم اسمه من الحباب إلى عبدالله، ويقاتل مع الرسول الكريم في غزواته.

وماذا عن إرتباطك بكل من أيمن زيدان وسلافة معمار داخل أحداث المسلسل؟

أيمن زيدان يجسد دور والدي في المسلسل، ونحن وثنيين وتجمعني قصة حب بسلافة معمار التي تجسد دور "دعد بنت شاف" وهي فتاة يهودية، ولكنني كما قلت أعتنق الإسلام وأحاول إقناع والدي وحبيبتي "دعد بنت شاف" ابنة كبير اليهود بإعتناقهم الإسلام، حتى يصل الحباب لمرحلة في المسلسل أن يفكر في قتل ابيه، وتاريخيا هذه الشخصية تطلب الإذن من الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل ابيه ولكن النبي يرفض، وبعدها يعلن ابي إسلامه خوفا مني وفي الباطن لم يتغير حتى أكتشف ذلك وأدخل فى صراع معه، وحينما تقوم غزوة "خيبر" وينتصر المسلمون على اليهود وتعتنق الإسلام، وتداوى الجرحي أثناء الحرب وأخذها معي بعد الإنتصار.

وما الذى جذبك في شخصية "الحباب بن أبي"؟

"الحباب بن أبي" هو شخصية مركبة وبها شيء إنساني، وهذا أجمل ما جذبني للشخصية، وكذلك وجود مخرج عبقري وغني عن التعريف مثل محمد عزيزية وفنانون كبار في المسلسل شجعوني على قبول دوري في المسلسل، كما أن الشخصية التاريخية موثقة جيدا وكانت من المقربين لدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وماذا عن تعاونك الأول مع المخرج محمد عزيزية؟

هو مخرج غني عن التعريف وأي شخص يتمنى العمل معه، ويستفز الممثلون اللذين يعملون معه حتى يخرجوا أفضل ما لديهم من قدرات تمثيلية، وأعتقد أنه لا يجعل أي مشهد في العمل يمر مرور الكرام، وأعتبر هذا شيء إيجابي على العمل ككل.

ولماذا يتواجد الممثلون الشوام والخليجيين في معظم الأعمال التاريخية؟

أعتقد أن الممثل المناسب في المكان المناسب، والقصة أن الأعمال التاريخية أغلب من عملوا بها من الممثلين غير المصريين، بالرغم من أن هناك الكثير من النجوم المصريين، كما أن اللغة والشكل يساعدوا كثيرا في تقمص مثل هذه الأعمال، كما أن تجسيد الأدوار التاريخية لأكثر من مرة تجعل الممثل يدري جيدا طبيعة هذه الأعمال.

"خيبر" أول عمل لك في مصر . فماذا عن ذلك؟

بالفعل هذا أول عمل لي في مصر، وهذه هي المرة الأولى لي في مصر، وسعيد جدا بوجودي في مصر ولم أحس أبدا أنني بعيد عن بلدي، كما أن إستقبال المصريين المحترم والجيد لي أسعدني كثيرا وجعلني لم أحس ببعدي عن وطني الأردن بالرغم من وجودي في مصر منذ ما يقرب من شهرين.

وهل تتمنى العمل في مصر مجددا؟

بالطبع أتمنى ذلك كثيرا وليس في الأعمال التاريخية فقط، ولكن أحب العمل بالأعمال المصرية في الدراما والسينما والبيئة المصرية نفسها.

وماذا فعلت أول ما وصلت لمصر؟

أنا فعلت شيء غريب تماما عما يقوم به معظم الأجانب، حيث قمت بزيارة الأماكن والمناطق الشعبية المصرية مثل إمبابة والعتبة والعمرانية.

ولماذا قررت زيارة الأماكن الشعبية المصرية؟

حاولت أن أتعرف على أشكال معيشة الناس في مصر، والممثل الجيد هو من يستطيع إقتناص شخصيات وطباع الناس ويظهرها في أعماله، كما أنه لا يهمني أن أزور مولات وأماكن مثل هذه؛ فهي موجودة بالأردن وفي كل مكان في العالم، وكان هدفي من زيارة المناطق الشعبية رؤية الناس وحتى الباعة المتجولين مثل بائعي البطاطا، وحبيت أن أعرف كيف تسير حياة ومعيشتهم وعملهم؟ حتى أحكي عن ذلك حينما أعود لبلدي واقول أنني زرت مصر بجد.

وهل ترى أن خطوة مجيئك لمصر تأخرت عن بعض النجوم الأردنيين؟

لا أحب أن تقول هناك عمل مصري وآخر أردني .. وهكذا، فلماذا لا نحكي أن هناك عمل عربي؟.ودائما ما أقول "فرقتنا السياسة وجمعنا الفن"، ولكنني أقول أن الفرصة لها وقتها ومن الممكن أن تكون هذه هي فرصتي، كما أنني لا ابحث عن الشهرة لأنني لم أدخل المجال الفني حتى تركض الناس خلفي، ولكنني دخلت هذا المجال لأنني مؤمن برسالة الفن.

وما رأيك فيمن سبقوك لمصر من الأردنيين مثل إياد نصار ومنذر رياحنة؟

لي الفخر أن نكون من أبناء وطن واحد، وهم أصدقائي وأحبهم كثيرا وأتمنى لهم الخير والتوفيق في مسيرتهم الفنية.

ومن تحب العمل معهم في مصر؟

أحب العمل مع يحيى الفخراني ونور الشريف وغادة عبدالرازق وأحمد حلمي وأحمد السقا.

وهل ترى أن الأعمال التاريخية تضيف لرصيد الفنان الفني؟

دائما ما يكون هذا حسب طبيعة الدور نفسه الذى يجسده، ولكن هناك بعض الأعمال التاريخية لا تجعل الفنان يحصل على الشهرة وذلك بسبب التغيير الذى يحدث في المكياج من تركيب الشعر والذقن وتغيير الشكل بأكمله حتى يتماشى الشكل مع الدور الذي يؤديه.

وهل ترى أن دورك في مسلسل "الحسن والحسين" بداية إنطلاقة الفنية؟

ليس "الحسن والحسين" فقط، وهناك مجموعة أعمال تاريخية وبدوية وحديثة قمت أيضا بها، وأعتقد أن كل عمل لي يمثل محطة فنية.

وماذا عن أعمالك الأخرى بعيدا عن "خيبر"؟

هناك أكثر من عمل مثل مسلسل "سلسلة حليميات" وتحكي عن أغاني الراحل عبدالحليم حافظ، وكل أغنية له تتجسد من خلال فيلم تليفزيوني قصير يحكي عن الأغنية وستم عرض خمسة منهم في شهر رمضان المقبل، وأغنياته هي "زى الهوا" و"نبتدي منين الحكاية" و"حبيبتي من تكون" و"اللي فاتت جنبنا".

وماذا عن مسلسلك الآخر "أيام الخلود"؟

هو مسلسل عراقي أردني من تأليف صباح عطوان اخراج علي ابو سيف والمسلسل عراقي اردني مشترك ومن بطولة عادل عباس وفاء حسين مهدي الحسيني ميثم صالح نغم السلطاني فوزية حسن راميا نبيل ناريمان الصابوري.

وماذا عن مسلسل "زهر البنفسج"؟

هو مسلسل أردني أيضا سأظهر به في رمضان المقبل بأذن الله، وتم تصويره بين الأردن ولبنان، وبه ممثلين من مصر مثل أحمد راتب وسون بدر.

وهل ترى أنك وصلت لمرحلة النجومية أو في مرحلة إنتشار؟

من يعتبر نفسه وصل للنجومية لا يصل في النهاية لأي شيء، والمهم في كل شيء أن يكون الدور مناسب وله تأثير على الخط الدرامي للعمل لأنه لا يوجد دور يصنع فنان، ولكن الفنان هو الذي يصنع الدور.

وهل ترى أن الفن الأردني مظلوم وسط الدراما العربية؟

بالطبع هناك نوع من الظلم للدراما الأردنية، وهناك من يحكي أننا نعمل بالقالب البدوي، ولكننا في الدراما الأردنية عملنا أعمالا كثيرة مودرن مثل "توأم روحي" والذي لاقى نجاحا كبيرا، وكذلك هناك مسلسل "وين ما طق هواجة"، وأتمنى أن تعود الدراما الأردنية لوضعها الطبيعي.

وما الجديد لديك الآن؟

لدي اكثر من عمل حيث أواصل الآن تصوير دوري في مسلسل خيبر لرمضان المقبل، وكذلك إنتهيت من سلسلة حليميات وستعرض أيضا في رمضان المقبل، وكذلك مسلسل "أيام الخلود" وهو أردني عراقي وأخيرا هناك مسلسل "زهر البنفسج" وهو أردني.

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد