آخر إنذار ..

mainThumb

19-04-2013 08:39 PM

أجمل ما تتسم به السياسة الأردنية الخارحية هو الصراحة والوضوح والشفافية، فالأردن أعلن عن تواجد قوات أميركية صديقة على أرضه في مهام تتعلق بتدريب القوات المسلحة الأردنية على استخدام بعض أنظمة الاتصالات المتطورة جدا، وربما كذلك للتدريب على استخدام صواريخ باتريوت وغيرها من الأسلحة الدفاعية النوعية، وكذلك التدريب على مواجهة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، وهذه لعمرنا سياسة شفافة واضحة. فالمثل يقول "الصديق وقت الضيق"، وإذا لم تبادر الولايات المتحدة الأميركية إلى نجدة صديقتها المملكة الأردنية الهاشمية والوقوف إلى جانبها، فاقرأ على الصداقات في الدنيا السلام.
 
هذه القوات الأميركية الصديقة صاحبة الخبرة المتطورة، نريد منها الكثير، وذلك من أجل تطوير الأنظمة الدفاعية في الأردن على المدى البعيد، وأما على المدى القصير، فيبدو أن الإرهابي بشار بدأ يرقص ما تسمى برقصة الموت، فالإرهابي بشار أو من يوصف بالأسيد الهزيل أو من يصفه بعض أبناء الشعب السوري الأبي الشقيق بالبطة، أطل علينا قبل أيام يلوح ببقايا ذيله، وهو يحاول أن يُزبد أو يًرعد، ولكنه لا يستيطع إلى ذلك سبيلا، أطل علينا الإرهابي بشار محذرا ومنذرا بانتقال الحريق إلى الأردن! ونحن نعلم أن بشار أجبن من أن يطلق فتاشة تجاه الأردن، ولكننا نود أن نسأل بشار سؤالا وحيدا، وهو" هل تستطيع أيها الإرهابي بشار حماية القصر الجمهوري "المسمى جزافا وزورا وبهتانا بقصر الشعب"، هل تستطيع أيها الإرهابي بشار حماية القصر الجمهوري في دمشق من الصواريخ المنطلقة من مدينة داريا السورية الأبية الثائرة، والتي لا تبعد عن قصرك سوى قرابة ستة كيلومترات أفقية؟!!
 
يا بشار، سبق لك أن أرسلت إلى الديوان الملكي الأردني مرسولا يحمل رسالة تهديد ووعيد، واشتعلت الثورة الشعبية السورية الأبية، ونفق مرسولك مع النافقين، وأنت اليوم لم تعد تقوى على حمل خِنجر، فكيف بك تهدد بيتنا الحصين وتنذر بانتقال الحريق إليه؟! يا بشار، أنت لم تعد أسدا ولا أسيدا ولا حتى بطة، فالبطة يمكنها أن تسبح وأن تهرب إذا ما شعرت بالخطر المحدق، ولكنك تمضي أوقاتك مختبئ في جحر خَرِبٍ، بينما يتولى بقايا الشبيحة والمرتزقة من طهران ومن حزب اللات إدارة بقايا غرف العمليات دون مشورتك، فأنت لم تعد تسيطر على شيئ، فارحل يا بشار قبل أن تحرق جلدك وبقايا ذيلك النار، فالشعب السوري بكافة ألوان طيفه أعلنها على نظامك المهترئ القمعي المستبد ثورة عارمة لا رجعة فيها. ارحل يا بشار كما رحل من قبلك الطغاة والمجرمون المستبدون. وأما الأردن، "فبعيد عن شواربك"، وهو بعيد عن بقايا ذيلك أيها الأسيد الهزيل العليل، فحتى أسنانك صارت مهترئة لا تقوى على افتراس عصفور صغير! فأنت يا بشار طاغية جبان، ولم تعد تقوى على مواجهة الثوار السوريين الشجعان، فكيف بك تتحدى الأردنيين والأميركان؟! ارحل فلقد انتهى دورك، فالشعب الأردني أعلنها ثورة تضامنا ومساندة لشقيقه الشعب السوري الثائر الأبي، ثورة ضد ظلمك وجبورتك وطغيانك الذي كان، وأما الآن فلقد سقط من يدك الصولجان. فارحل يا بشار قبل فوات الأوان، فهذا هو لك أيها الإرهابي بمثابة آخر إنذار! 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد