كيف يتآمر الاخوان المسلمون على امن واستقرار الاردن ؟

mainThumb

17-07-2013 03:42 PM

تؤكد تصريحات قادة الاخوان المسلمين في الاردن خلال اليومين الماضيين ان تنظيمهم يعاني سكرات الموت، اذ لم يستطيعوا ضبط السنتهم عن الكلام الجارح ،الذي يؤشر على انهم يمرون بحالة من الهذيان ، التي يمر بها المريض قبل الموت.

نسي قادة الاخوان المسلمين في الاردن، انهم عاشوا في كنف الهاشميين وحمايتهم ورعاتيهم نصف قرن من الزمان، في حين كانوا يلاحقون في جميع الدول العربيه بدون استثناء . فهاجم احد ابرز كبارهم الذين علموهم السحر "العرش الهاشمي" مباشرة ودون مواربة حين قال زكي بني ارشيد نائب المراقب العام لـ "خوان الاردن" لفضائيه الـ CNN  الامريكيه "ان الاردن الرسمي شريك بالمؤامره على مصر". وهو شرف لم يدعيه الاردن بعد. واردفها بجملة حذر فيها :"اصحاب العروش المهتزة من ارادة شعوبهم".

ومارس قادة "اخوان الاردن" التحريض العلني المكشوف للفتنة في مصر والاردن بعد ان دمروا سوريا واوقفوا عجلة الحياه في مصر طيلة عام كامل. ثم حج قادتهم في المنطقة الى اسطنبول لدراسة وسائل الخروج من الموت السريري الذي اصابهم، ليخرجوا علينا بقرارات تزيد الفتنة اشتعالا بدلا من اخمادها وجنحوا للحرب بدلا من السلم لانهم لايستطيعون العيش الا في المستنقعات والحفر والدماء. فحرض قادة "الخوان" في الاردن المخدوعين بهم الى حين على العرش وما يمثله من جيش وامن وشعب في تناسق وتنسيق مدروس مع نظرائهم من قادة "خوان "مصر الذين لم يكتفوا بتحريض الشعب المصري على الفتنة ومارسوها فعليا ، بل ان نجل الرئيس المخلوع استخدم امس عبارة لم يقلها مسلم ضد مسلم ، حين قال محرضا شعب مصر   على قتل جيشه " اقتلوهم حيث ثقفتموهم " لانه يخشى ان يقوم جيش مصر وضمير شعبها بمصادرة امواله التي بلغت في عام واحد من حكم ابيه 12 مليون دولار مودعه في السعودية .

ان تصريحات قادة "الخوان" في مصر والاردن وممارساتهم الاجراميه في سوريا ، تؤكد انهم في الرمق الاخيره وانهم يرفعون شعارا تدميريا يقول "علي وعلى اعدائي يارب " بعد ا ن اكتشفتهم شعوب المنطقة و تخلت عنهم .

وقد يكون ليس من المصادفة ان يكتشف الاردن اكبر مستودع للاسلحه عشية اجتماع " اسطنبول" عثر فيه على اسلحه خاصة بالاغتيالات وحرب الشوارع الليليه - قنابل تنوير - المخصصه لاستخدامها في الاردن   حيث ياتي اكتشاف هذا المستودع في    ذروة التحريض الاخواني ضد قيادة البلاد محاولين زرع الفتنة بدلا من المحبه وحرب الشوارع بدلا من -تحية الاسلام – السلام عليكم –.

عمليات التحريض اليوميه التي تقوم بها كوادر واعلام الاسلاميين وقادتهم ستحول الاردن – اذا استمر الصمت الرسمي عليها – الى سوريا ومصر اخرى اذ ان قادة "الخوان" يمارسون سياسات التركيز على سلبيات الوطن، في كل جمعه عبر مسيرات اصبحت هزيله ، وكل لحظةعبر اعلام يدفعون ثمنه مالا، وعبر شعارات اسلاميه ليستغلوا الدين لتحقيق مصالحهم في ابشع عملية استغلال للدين الاسلامي لم يشهدها التاريخ الحديث ،مستغلين طيبة الاردنيين وتعلقهم بالدين الاسلامي، ليكون وسيلتهم للتخريب والتدمير وحرق البلاد .

ان الحكومة بصمتها عن استغلال "الخوان " للدين الاسلامي للوصول الى الحكم ،واثارة الفتنة في الوطن ، وتحريض الاردنيين على بعضهم البعض، وتشوية صورة الوطن في الداخل والخارج لتقزيمه، ليسهل عليهم الانقضاض على السلطه - كل ذلك- يعني ان هناك خطأ استراتيجي قد يكون امني او سياسي او كليهما ، في التعامل مع الملف الاخواني، سيدفع الوطن كله الثمن .عندها يستحيل العلاج .

وحتى لانصل الى نقطة اللاعوده ويضيع الوطن منا ،ينبغي وقف الفتنة من خلال الحجر على قادة "الخوان المسلمين " الذين لم تشبعهم دماء السوريين والمصريين ، فاصبحوا اليوم وحلفاءهم من السلفيين الجهاديين في الاردن – قاعدة الاردن – وحزب التحرير ، يتوعدون النظام الاردني بالويل والثبور، عبر عمليات تحريض مدروسه، وعبر خريطة طريق يطبقونها يوميا لايصال الوطن الى نقطةاللاعوده.

لقد ادى الصمت الرسمي عن سياسات وممارسات "الخوان المسلمين " الى تنامي الشرور في المجتمع الارني ، اذ ارتفعت نبرة   التيار السلفي وتيار حزب التحرير والتيارات الاقليميه الاخرى في الوطن ، وحتى اشتد عود الخارجين على القانون والمهربين واللصوص ، فحملوا السلاح ضد المواطن وضد الامن دفاعا عن سلبياتهم.

وعمل الجميع في تنسيق وتناسق غريب ، لتطبيق خريطة الطريق التي ابتدعها "خوان الاردن " لنسف امن واستقرار الوطن مما يؤكد انهم هم الحاضنه لكل الشرور في المجتمع الذي انقسم على نفسه عموديا وافقيا، بسبب ممارسات وسياسات " الاسلاميين" المدمره ، واستغلالهم للدين الاسلامي في تفتيت المجتمع الاردني ، بدلا من توحيده , وفي تحويل الاخطاء الى خطايا وتضخيمها ، بحيث اصبحت صورة الاردن الخارجي سوداء قاتمه ، وهي مقدمة لابد منها بالنسبة لهم، لاعتلاء السلطه ، لاصلاح وطن ساهمت شعاراتهم بتدميره.

صحيح لدينا فاسدون ارهقواالوطن بفسادهم، ولدينا مسؤوليين لايخافون الله ولا الوطن ولا الشعب .ولكن ذلك لايعني ان الوطن فاسد وان بذور الخير والمحبة فيه لم تعد موجوده، بل بالعكس.

لقد استغل الاسلاميون الفساد ،والفقر، والدين، والجهوية، والاقليميه، والمذهبيه ، والطائفيه ، لتفتيت الوطن ، في غياب رسمي كامل يحول دون لجمهم عن متابعة شرورهم في المجتمع الاردني.

لذا لماذا لايتم اجبار "الخوان المسلمين" وبموجب القانون على ان لايستغلوا الدين في السياسه ،خاصة وان تاسيس حركتهم كان اسمى من كل اعمالهم . فقد اسست الجماعة لنشر الدعوه الاسلاميه ومساعدة الفقراء . وليس للوصول للحكم.

كما ان حزب جبهة العمل الاسلامي قام على اساس ديني يميزمابين الاردنيين في الدين والمذهب، رغم انهم يقولون عكس ذلك، ولكن تصرفاتهم تؤكد استغلالهم للدين الاسلامي للوصول للحكم.

كما يلاحظ ان ادبيات "الخوان" تعمل على تقسيم المجتمع الاردني حسب الدين والعرق والمذهب وهو امر غير دستوري ايضا.

ان الصمت الرسمي عن استغلال "خوان الاردن" للدين الاسلامي لتحقيق اهدافهم السياسيه امر غير مفهوم، فالدين اسمى من ان يكون اداة للسياسه وللعمل عل تقسيم المجتمع وتفتيته ، ومن يجعله اداه ، انما هو يسيء للدين الاسلامي ولكل المؤمنين بالله فهل توافق الدولة الاردنيه على ذلك. وهل تواصل صمتها حتى   تندم ام تتحرك بسرعه حتى لايحدث للاردن مثلما حدث في دول شقيقه حول الاسلاميون ربيعها الى خريف اوراقه المتساقطه تقطر دما ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد