في ليلة الفاتح من نيسان !

mainThumb

02-04-2015 12:24 PM

1. بعد نجاح طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية في هزم الحوثيين في اليمن التعس، واعادة الشرعية الى حكم السيد الرئيس عبد ربه منصور هادي ليعود سعيدا كما ورد في الموروث العربي، توجهت نفس الطائرات الباسلة وعددها،   185 طائرة مقاتلة وقاذفة، لتعيد الشرعية لسوريا وليبيا بقيادة مصر، توافقا" مع قرارات مؤتمر شرم الشيخ العتيد !

2 . وبعد النجاح الباهر لإعادة الشرعيات في اليمن وسوريا وليبيا توجهت نفس قوات التحالف البرية والبحرية والجوية العربية المنتصرة الى حيث تكريت ومن ثم الموصل لتعيد الشرعية لادارة السيد الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء المنتخب وخليفة سلفة المنتخب ايضا، دولة رئيس الوزراء السابق، غير الطائفي، السيد نوري المالكي، في جمهورية العراق الديمقراطية الشعبية الموحدة الشقيقة !

3. وبعد النجاح المتواصل، توجهت القوات العربية المتحالفة في عاصفة الحزم المظفرة الى كل الاراضي العربية المغتصبة من سبتة ومليليه مرورا بجزر الخليج الثلاث،  الى حيث لواء الاسكندرون وحررتها شبرا شبرا واعادتها للوطن الام، ومن ثم انطلقت تلك القوات بكافة عتادها وعديدها لاستعادة جميع البوءر التي يسيطر عليها المتطرفين وانتزعتها منهم واعادة الشرعية لها كاملة غير منقوصة.

4. وقبل الختام، وبعد التوكل على الله وعلى مقدرات الامة الهائلة وجيوشها المظفرة بالغار ونشوة الانتصار، توجهت نفس القوات صوب القدس الشريف، ومع صيحات الله اكبر قررت اسرائيل الخائفة المرعوبة، مهيضة الجناح، ان تنهي احتلالها للضفة الغربية واعادتها للشرعية الفلسطينية حسب التفاهمات السابقة في الرباعية الدولية وحل الدولتين واعادة اللاجئين وذراريهم لممتلكاتهم،  وتعويض المتضررين منهم، وتنفيذ جميع القرارات الاممية السابقة لمجلس الامن، حيث لم تصوت امريكا بالفيتو، خوفا على مصالحها، ما ادى الى انصياع اسرائيل للشرعية الدولية وتنفيذ جميع قرارتها الصادرة منذ 1948 وهي القرارات الدولية المدونة بالحبر السائل بما فيها القرارات رقم 194، 242......
 
5. وفي الختام، في لحظة فارقة "مبينة عزيزة رشيدة" وغير مسبوقة في تاريخها، اجتمعت القمة العربية بكامل الاعضاء برئاسة جميع الزعماء العرب، وقررت قرارا واحدا موحدا بتوحيد الجيوش العربية، والامكانيات المادية والنفطية والغازية والفوسفاتية العربية، وتوحدت الامة تحت علم واحد ونشيد واحد وهو، وطني حبيبي الوطن الاكبر... لينال المواطن العربي في المدن والارياف والبوادي والصحاري والهضاب والوهاد حقوقه وكرامته، وعندها تذكر المواطن والانسان العربي وجميع من يعيش على ارضه جدهم المغوار، عمرو بن كلثوم وهو يقول:-
              "اذا بلغ الرضيع لنا فطاما....تخر له الجبابر ساجدينا "
او كما قال بعد ان قتل عمرو بن هند ! وهو يشدوا ويرتجز في محور شعري آخر وقد كان يشبب تشبيبا"، في الفاتح من معلقته الشهيرة المحبوكة بالعزة والفخار، وعلو الهمة والمروءة، وبكل ما امتلك من الفحولة والرجولة:-

"الا هبي بصحنك فاصبحينا... ولا تبقي خمور الاندرينا"


وطاب صباحكم ومساءكم وسهركم ايها الاحباب في كل ليلة من ليال الاول من نيسان، الموسومات بالكذب العذب من مراحل حياة الشعوب وخاصة العربية منها، وتصبحون وتمسون على خير بني وطني، في كل الأول او الفاتح من شهر نيسان في كل عام، ومع حلم جميل آخر، في الفاتح او الخاتم من اي سنة او شهر، يوم تتوحد فيه امة العرب لخدمة المواطن العربي الطموح وكذلك المواطن الاقل حظا الا وهو العربي المواطن، من الطبقة الاخرى او ما قد يصح في تسميته بالقانع والمعتر !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد