فليخرج الأمين العام من بطن الوادي - د. سماره سعود العظامات

mainThumb

19-04-2015 09:46 AM

أعلن في الآونة الأخيرة عن شاغر أربعة مناصب قيادية عليا برتبة أمين عام ، فالإعلان عن وظيفة قيادية شاغرة أمرٌ جميل وهام، وفي الاتجاه الصحيح المرغوب والمطلوب في مجتمع ديمقراطي متحضر ومتقدم، عماده النزاهة والشفافية والحيادية. ولكنْ ما يؤلم هو ما بعد الإعلان ـ وهو بيت القصيد ـ  الذي يجعل الفجوة تتسع بين المواطن صاحب الحق، وبين الحكومة صاحبة الحاكمية الرشيدة. ومن هنا، يفقد المواطن الثقة بالدولة؛ لإنّه لا يعرف المعايير التي أعتمد ت والإجراءات التي تمّت في اختيار قادة الوظائف العليا في الدولة. فالنزاهة أساس الحكمة، وقاعدة زرع الثقة في النفوس، وأساس استقرار الدولة، ومَكْمَنِ الرضا عند المواطنين.

      وما حصل مؤخرًا عند اختيار شواغر قيادية في وزارة التربية والتعليم كان مثالاً يقتدى به ؛ وكانت العدالة والنزاهة والشفافية سمة ظاهرة في الاختيار بدرجة عالية، إذ جرى الاختيار في ثلاث محطات اختبارية علنية ،( اختبار الكتروني، واختبار تحريري، ومقابلة شخصية) ، شعر فيها المتقدمون بالعدالة ، وجدية الاجراءات المتبعة.

       والأمل بدولة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور الأفخم أن  تكون معايير اختيار الأمين العام للشواغر الأربعة في ضوء اختبارات الكترونية تُظْهِر النتيجة مباشرة، واختبارات تحريرية عالية الجودة، تغلف الأسماء عند تصحيحها، كما فعلت وزارة التربية مؤخرًا، وأن تكون مساحة المقابلة الشخصية ضيقة جدًا، لا تتجاوز 5% ؛ ليكون هوى النفس محصورًا في هذه القيمة؛ وحتّى لا تُرجَّح كفةٍ على حساب الأخرى صاحبة الحق؛ ودفعًا للشك ، وأن تُقسم لجنة المقابلة على كتاب الله أمام رئيس الوزراء،أو من ينوب عنه، وأن تُنْشر أسماء المتقدمين لهذه الوظائف، والمراحل اللاحقة من الاجراءات بصورة علنية واضحة أوّلا بأوّل.
ازرعوا الثقة بنفس المواطن؛ لإدامة استقرار الوطن، فلن تندموا، فليخرج  الأمين العام  من بطن الوادي.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد