قصّاصُ الأنساب
علم الأنساب كغيره من العلوم { اللغة ـ الحديث ـ الفقه } قائم على ( أصول وضوابط ) والحُكم يكون لقواعد هذا العلم لا للأهواء والخواطر ( ! ) ..
فما يَنتج عن هذه القواعد النَّسبية هو الحق ولو لم ترق لأكثر الناس ، وأغلب الناس يقولون عن الحق : (وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين) ..
وبعد خلع العباءة وافتراشها لبيان مقصود المقال ، نقول :
قصَّاصُ النسَّبِ وهو الذي يتبع أثر الأجداد ومواطنهم وأنسابهم ، ولهذا يقول البدو من جلدتنا عن مسائل النسّبِ : ( القصّ ) وهو نبشُ وتتبع أنساب الأجداد وأخبارهم ومآثرهم ..
آنفا قبل أن نخلع العباءة ونفترشها لبيان لُب المقال ، ذكرنا أن لهذا العلم ( الأنساب ) أصول وقواعد لا يتكلم فيها إلا العالم فيه والمشهود له بالتمكن عند العلماء لأن أرحام الناس غالية لا يجوز أن يتكلم فيها كما نشاهد اليوم ( المجهول !! ) و ( من لا يُحسن الغسل من الجنابة ) ( ؟ ) ..
فحين تكلم هذا الصنف وما أكثرهم اليوم ، ضاعت الأنساب ( ! ) ..
ونعود لما كُنا عليه ( ! ) .. قال الرب سبحانه في سورة ( القصص ) مُخبراً عن حال أم موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ حيث قالت لابنتها ( مريم ) أخت موسى : ( وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب ) ..
قال العلامة البغوي في ( معالم التنزيل ) ( 197 ) : ( وقالت لأخته : أي لمريم أخت موسى : ( قصيه ) اتبعي أثره حتى تعلمي خبره ، ( فبصرت به عن جنب ) أي عن بعد وفي القصة أنها كانت تمشي جانبا وتنظر اختلاسا لترى أنها لا تنظره وهم لا يشعرون أنها أخته وأنها ترقبه .. ) .
فالقص إتباع الأثر ، ولهذا سُمي من يتبع الأثر ( قصَّاص أثر ) وتشتهر بهذا العرب دون غيرها من الأمم ، لاسيما أن طبيعة ديار العرب تُسهل ذلك ..
وأما ( قصّاص الأنساب ) فإن لم يكن صبوراً حمّالاً للأثقال يتعب جداً من كلام الجهال والأدعياء فيه ، ولهذا وجب أن يكون حمّالاً للأثقال لا يُبالي بالنباح ، لأن ( قصّاص الأنساب ) السالك للأصول والقواعد في قصّ الأنسابِ والمُتبع أثر من سبقوه من كبار العلماء إذا قال كلمته لا تروق للجهال وقصاعين القمل ( ! ) ويقولوا : ( وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ) ( ! ) مع أن هذا القصاص للأنساب لم يأتِ بجديد إنما أحيى ما أماته الجهال والبُعد عن العلم من أقوال وأخبار الأجداد الأولين ..
فيخرج الجهال ممن يتبع هواه (ومن أضل ممن أتبع هواه ) وتجد أحدهم لا يُحسن والله الغُسل للجنابة ( ! ) فيُصبح يُفتي ويتكلم في الأنساب ويرد ( !! ) وهؤلاء ما للنسابة حيلة فيهم إلا أن يقول : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ) ..
فهنا وجب أن لا يشتغل الباحث والنسابة فيمن كان من هذا الصنف ، وإنما يُكمل مسيرته العلمية في إفادة وإثراء علم النسبِ وإن احتاج إلى أن يرد على صاحب شُبهة يُشغب بها ويحاول مُناطحة الكباش ، فهنا وجب دَكّ رأس هذا الجاهل بالعلم والأدب ومَرّغه وقطع شارفه حتى لا يُسيء لأرحام الناس ويُدنسها بجهله ، فأرحام الناس غالية ..
مباحثات تركية أردنية مصرية سعودية بشأن الصومال وغزة
بعد الاعتراف الإسرائيلي .. ما هي أرض الصومال وما علاقتها بتهجير الفلسطينيين
الحكومة اليمنية تطلب تدابير عسكرية عاجلة لحماية حضرموت
البلديات ترفع جاهزيتها للتعامل مع المنخفض الجوي
نقل فنان كبير للعناية المركزة .. ونداء استغاثة للنقابة
الأزهر يُدين تفجير مسجد بحمص في سوريا
إلغاء أكثر من ألف رحلة طيران بسبب عاصفة ثلجية
علمت بزواج طليقها من أخرى… وكانت النتيجة مروّعة
بلدية غرب إربد ترفع جاهزيتها للمنخفضات الجوية
زيلينسكي يعقد محادثات حاسمة مع ترامب الأحد
إصابة 3 نساء بجروح في عمليات طعن في مترو باريس
422 طالبا من ذوي الإعاقة يؤدون التكميلي
مصر تقتنص فوزا صعبا على جنوب إفريقيا لتبلغ دور 16 بكأس الأمم
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين في القطاع العام .. أسماء
بني سلامة مديراً لمركز دراسات التنمية المستدامة في اليرموك
بث مباشر حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا اليوم .. القنوات والتوقيت
تحذير .. أدوية يُمنع تناولها مع هذه الفواكه
ماسكات طبيعية لبشرة أكثر إشراقا


