الظلم البين - الطيب النقر
نريد أن نقول ونسرف في القول، ونطلب ونلح في الطلب، من السادة أقطاب الفضل الذين لا يداخلنا منهم ريب، أو يخامرنا تجاههم شك في مدى حنوهم وشفقتهم، أن تولي تلك الطائفة التي يعتقل لسانها من الخجل، ويقطعها الحياء عن الكلام، النذر القليل من الاهتمام، فكل شيء في حياتهم يستغرق كل شيء، ويستأثر بكل شيء كما يقول العميد الضرير، فالمشقة التي سلطت عليهم من كل ناحية، وأخذت عليهم كل سبيل، تفد عليهم كل يوم لتعبث بهم عبثاً لا حد له، وتعمق في حناياهم المكلومة مشاعر الضجر والقنوط من ليل يمر في وحشة، ونهار يكر في حسرة.
إن الأمر الذي أدعى إلي العجب، والأبلغ في الغرابة، رؤية هذه المشاهد في مركباتنا العامة التي تضرم النفس، وتصلي الضلوع، وتستوقد الصدر، فذاك "الكمساري" الذي لا يندى له جبين، ولا تغض طرفه المخازي، لا يتكلف الحيل والأعذار في أخذ الأجرة كاملة غير منقوصة من فئات لا خروج فيها على نظام، ولا مخالفة فيها لقانون، إذا انتهكت كرامتهم، وأهدرت حقوقهم في رابعة النهار، فحكومتنا المشبل التي تصطنع الأناة في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، لا تحرص على تعميق الصلات بينها وبين من عصفت بهم أنواء الحياة الحديثة التي لا تأبه لعاداتنا الموروثة، وتقاليدنا المغروسة، التي أخشى أن يكون قد انقضى عهدها، وعفت آثارها، نعم لم تصر هذه الحكومة التي تقيم في كل يوم أدلة قاطعة جازمة على عجزها البين في مراقبة ما تصدره من قرارات، وما تسنه من تشريعات، على أن تزيح عن هذه المهج المترعة بالأسى والحزن أعباء أمل سامي عريض، فهذه الناجمة التي واهم من ظنّ أن أياديها خالية مما ينفع الناس، ويعمر الكون، ويجلب الخير لهذا البلد الذي أتمنى أن يؤخذ فيه الناس بالحسنى، وتنجلي عن كواهلهم اللاغبة غمرة الوصب والعناء، تريد هذه الثلة بلا شك أن تعيش وادعة مطمئنة، وأن تخلو حياتها من مظاهر الذلة والانكسار، فالألم المضني الذي تعجز أيديهم عن دفعه أو تغييره، لا يمنعهم أن يخصبوا أرض الوطن بالنماء، وليس في زعمي هذا شبهة من مبالغة أو اغراق، كل ما يجب علينا فعله أن نهرع إليهم، ونستمع منهم، ونمهد لهم أن يشقوا طريق العلا والمجد بلا ريث أو ابطاء، لا أن نثبط هممهم الماضية، وعزائمهم الهادرة، على حكومتنا الا تسرف في خداعنا وتضليلنا، فقد سئمنا من تلك الأهزوجة التي تشنف بها مسامعنا غذاة كل يوم، ورواح كل أمسية، نريد من سادتنا أن يجتثوا سياسة الأحاديث الجوفاء من أصلها، فهي تردد دائماً أنها لا تدخر وسعاً في مد يد العون لذوي الاحتياجات الخاصة، رغم أننا لم نرى بعد دواوين الحكومة ومرافقها قد اكتظت بجموع المعوقين، لم نبصر أيها الأكارم دهاليز الجامعات قد امتلأت بحشود المكفوفين، كيف لنا أن نسير في طريق الرقي والتطور ونحن نضفي على هذه الشرائح مظاهر الإهمال والإغضاء، هذه الجماعات التي يجب أن نعزها ونخصها بالنعمة والإحتفاء، أسبغنا عليها ثوب الكدر ضافياً فضفاضاً، حينما جال في خاطرنا أن الشعب برمته يمكنه أن يرتاد قاعات الدرس ودورات المياه.
مواطن:ظُلمت بسبب دفاعي عن السلام الملكي .. فيديو
مسيرات الأردن:أمريكا شريكة في المقابر الجماعية بغزة
اختبار لأول دواء يعالج عدة أنواع من السرطان
مغير السرحان يتفوق على الجليل في دوري المحترفين
السلط يفوز على معان بدوري المحترفين
الحكم بسجن حليمة بولند لمدة عامين
الأمن العام يحذر من حوادث الغرق
إدارة السير:521 حادثا مروريا بيوم واحد
مستقلة الانتخاب:مضاعفة مراكز الاقتراع المختلطة للتصويت العائلي
مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس
مدينة سياحية تفرض رسوما للحد من السيّاح
اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
فتح باب الاعتماد للمراقبين المحليين للانتخابات النيابية
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل
4 جامعات حكومية معتمدة لدى الكويت .. أسماء
الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟
#امنعوه_لا_ترخصوه عاصفة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل بالأردن