ظلمني عِرِيْب الجَدْ ما خاف من رَبَّهْ !!

mainThumb

31-07-2015 05:49 PM

 كلمة ( تُوْمة ) جمعها ( تُوْم ) ، وهي اللؤلؤة أو القرط فيه حبَّةٌ كبيرة ...

 
وقد ورد ذِكْرُها ي بيت لابن زيدون المخزومي الأندلسي ، حيثُ قال :
 
إذا تَأَوَّدَ آدَتْهُ رفاهيةً 
..... تُوْمُ العقودِ ، وأَدْمَتْهُ البُرى لينا !
 
هو في هذا البيت يصفُ جمالَ ولينَ محبوبتِه ولَّادة بنت المستكفي الأموية ، فيقول : إذا قامت من جلستها تمايلتْ من شدة الرفاهيَّة والنعمة التي تعيشها في كنفِ أبيها الخليفة حتى أنها تجدُ صعوبةً في القيام من شدَّة ما تحملُ من فصوص اللآليء التي في نحرها وجيدها ، حتى البُرى ( الخلاخل )  التي قدمها تكادُ تخدِشها وتجرحها من نعومة بشرتها ولينها !
 
وهذا يُذَكِّرنا بقول الله تعالى في حق النساء : ( أَوَمَنْ يُنَشَّأُ في الحليَةِ وهو في الخصام غيرُ مبين ) ، فالمرأةُ هذه طبيعتُها حُبُّ الزينة والتَّزينِ ، فهذه فطرتُها التي فطرها الله عليها ، إلا أننا نجد من النساء من تسعى جادَّةً لدفعِ هذه الفطرة ومحاولة التخوشن والتشبه بالرجال سواء ي الطباع واللباس حتى الوظائف والمهن ...
 
فيا نساءَ المسلمين لا تسمعْنَ لنعيق الناعقين ، وكيد الكائدين الذين يسعون الى تحويل ( الحلية ) التي تليق بكن إلى شوك القتاد والسَّعَدان ، فهذه صرخاتُ الغربيين العقلاء مما حلَّ بنسائهم بعد الاغترار بما يُسَمَّى بالتحرر والمساواة .
 
وقد جاء ذِكْرُ هذه الكلمة ( تومة ) في قصيدة نبطية رائعة  للشاعر مبارك الهاجري :
 
فلـو بشتكـي بالعون بلـقـا علـيـه شـهـود
.....ظلمـنـي عِـرِيـْب الـجـد مـاخاف مــن رَبـــَّهْ
 
هـو الريـم عنـدي والعـذارى قطـيـع قــرود
..... جمالـه جمـال الـحـور بالـوصـف يِضْـرِبـَّهْ
 
 
اذا مــر عـارِنْ  والـنـسـا تـلـبـس الـماهـود
..... حلـفـت ان جسـدهـا رَبَّـهَـا بـالذهــب صَـبــَّهْ !
حداني على فرقا الغَضِي حظي المقرود
..... وانا داري انـي بتوفـى وانـا احبـَّه ْ
 
محبـة عذابِـنْ مالقينـا وراهـا زود 
..... سوا جمرتِنْ في  ثومـة  القلـب مِشْتَبـَّهْ .
 
ويقصد مبارك الهاجري أن جمرة الهوى والحب أصابتْ لؤلؤةَ فؤاده حتى اشتعلتْ وأضاءت !


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد