ان لم تتحملوا اقعدوا في بيوتكم !
كثر في الفترة الاخيرة في الاردن انتقاد ومهاجمة العديد من الشخصيات العامة السياسية الاردنية من وزراء ونواب واعيان ومدراء وامناء عامين وسفراء بسبب بعض التصرفات والافعال التي قاموا بها والتي اثارت غضب وسخرية الشارع الاردني وكان اخرها وليمة الوزير السابق والنائب الحالي حازم قشوع للسفيرة الامريكية في عمان،مما دفع هذه الشخصيات بالتهديد بمقاضاة كل من انتقدهم او هاجمهم في وسائل الاعلام.حتى مجلس نوابنا الموقر لم يعد يحتمل الانتقادات الموجهة للمجلس وسيتخذ اجراءات قانونية بحق من ينتقده.
ان اهتمام المواطن الاردني بهذه الشخصيات ينبع من السلطة والصلاحيات التي تتمتع بها في اتخاذ القرارات التي تهمه في كافة مجالات حياته السياسية،الاجتماعية،الاقتصادية،والدينية.
وبحكم الطبيعة المحافظة والمتدينة والموروث الثقافي والاجتماعي للمواطن الاردني،فان الصورة التي في ذهنه عن الشخصية العامة تكاد تكون مثالية،فالمسؤول صادق،امين،لا يعاقر الخمر،لا يسرق،لا يستغل سلطته،ولا..ولا......الخ. وعليه فان كل قول او تصرف مناقض لهذه الصورة فهو مستهجن في احسن الحالات ومدان في اسوأها،لان هذه الشخصية هي النموذج والقدوة في نظر هذا المواطن.
ان المواطن لا ينتقد او يهاجم المسؤول لاسباب شخصية،فهو لا يعرفه اصلا،وانما بسبب ان تصرف هذه الشخصية لا يكون بالاصالة عن نفسها ولكن بالاصالة عن الموقع الذي تشغله.
لكن يبدو ان الكثيرين من الشخصيات العامة الاردنية لا تعرف التفريق ووضع الخطوط الفاصلة بين ما هو عام وما هو خاص او انهم لا يبالون بمشاعر وردود فعل المواطن الاردني كونها تقلدت مناصبها عن طريق الواسطة والمحسوبية والنسب والتوريث والولائم والمال السياسي وشراء الذمم. لذلك تلجأ هذه الشخصيات بالتهديد بمقاضاة كل من ينتقدها.
في الدول المحترمة فان القوانين لا تحمي الشخصيات العامة من النقد و"البهدلة"فترى الناس فيها تقول ما تشاء من غير ان يتم مقاضاة اي فرد،والامثلة على ذلك كثيرة لا يمكن سردها ومنها علاقة الرئيس بل كلنتون بموظفة البيت الابيض اياها.
على الشخصيات العامة في الاردن الالتزام بقواعد العمل العام ومراعاة مشاعر الشارع في تصرفاتها واقوالها وعدم اللجوء الى التهديد بالمحاكم لمنتقديها.
اخيرا اقول انه لا توجد في الاردن شخصية اهم من جلالة الملك الذي عانى من الانتقادات المسيئة والتي طالت حتى اهل بيته كما قال جلالته،لكنه عفى وسامح واستوعب،وتلك هي صفات القيادة الحكيمة.
فقليلا من التواضع يا ايها المسؤولون عن امور العباد،فاما ان تكونوا شخصيات عامة وتتحملون نتائج تصرفاتكم او"فاقعدوا" في بيوتكم وقصوركم ومزارعكم والتي يعلم الله كيف حصلتم عليها.
والله من ورا القصد.
* سفير أردني سابق .
حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه
انخفاض طفيف على الحرارة مطلع الأسبوع .. تفاصيل الطقس
هجوم صاروخي كبير يستهدف العراق .. فيديو لحظة القصف
بدايتُها بالطائرات .. ونهايتُها بالسّيوف
احتجاز فريق كروي مغربي في مطار جزائري يفاقم التوتر بين البلدين
ارتفاع عدد الشهداء إلى 7 في الاقتحام المتواصل لطولكرم
الصدر والحكيم والهوية المُركبة
الأطفال والإدمان التكنولوجي المسكوت عنه
الكيان الصهيوني بوصفه دولة/حاملة طائرات أمريكية
أسطول الحرية مستعد للإبحار نحو قطاع غزة .. تفاصيل
سلطنة عُمان تعبر عن أسفها لفشل تمرير القرار الخاص بفلسطين
عقارات بني أسد .. وهمسات التاريخ
عشيرة بني هاني تصدر بياناً بحق المجرم عمر بني هاني .. تفاصيل
فصل الكهرباء من 9:30 صباحا حتى 3 عن هذه المناطق .. أسماء
تفعيل كاميرات مخالفات الهاتف وحزام الأمان
سرقة الكهرباء مشمولة بالعفو العام
مهم للأردنيين للراغبين بالحصول على تأشيرة إلى أميركا
مدعوون للتعيين ووظائف بجامعات وبلديات ومستشفيات والتلفزيون .. تفاصيل
صاروخ إيراني سقط في البحر الميت .. صور وفيديو
كاتب أردني:قاطعوا قناة المملكة
19 ألف دينار أعلى راتب تقاعدي في تاريخ الضمان
5 موظفين في التربية فقدوا وظيفتهم .. أسماء
إمهال متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم .. أسماء
خدشت الحياء وأهانت الرجال .. تحرك رسمي ضد فتاة المواعدة العمياء
مدعوون للتعيين في وزارة الصحة .. أسماء