منظمو الأعراس - د. أروى الحمايده

mainThumb

22-07-2016 04:56 PM

منظمو الاعراس كما تعلمون مهمتهم ترتيب وتنظيم الحفل , شكل المقاعد, وضع الطاولات, الموسيقى وما الى ذلك. وهم بالطبع يتقاضون اجرا مقابل هذه الخدمات. يذهب منظمو الاعراس ايضا الى ابعد من ذلك ويرشدون المشاركين الى كيفية الوقوف وطريقة الابتسام من اجل التقاط صور بهيجة توحي بكمالية الحدث وانتشار السعادة والرضا، غير انهم –اي منظمي الاعراس- غير معنيين على الاطلاق بمدى توافق العروسين مثلا او مرحلة ما بعد العرس, فهذا ليس ضمن شروط الاتفاق والعقد.

 

نحن ايضا –اغلبنا- على الاقل بتنا نوعا ما منظمي افراح, كل في مجاله وبطريقة تختلف في ظاهرها لكنها تتشابه الى حد مرير، يكتظ جدول اعمالنا, وتزدحم صفحات اخبارنا بالمناسبات, المؤتمرات, ورش العمل, المبادرات, الاتفاقيات, الاجتماعات, الزيارات الرسمية وووو... نحرص على الرعاية وعلى تغطية الحدث وعلى مراسم الحفل، غير اننا لا نأبه بالسنابل ان كانت ملئى او هي بالفارغة او فقاعات صابون ليس الا!
 
لا نتسائل, تماما كمنظمي الاعراس, عن مرحلة  ماذا بعد الحدث, ما هي الفائدة؟ اي مدى تخدم ومن تخدم, ماذا عن استدامتها او تقييم نتائجها من سيتابع ومن سيقيم ، ما يهم هو نقل الحدث وبالصورة التي يريدها منظمه، وخاصة مع انتشار ظاهرة الاعجاب بالذات وتكاثر السلفي واشباهه...
 
وهنا عتبي على كل منا وعلى مسؤولينا الذين يماشون هذي المراسم، اذ لا بد من وجود معنى و جدوى  لاقامة العرس وتكاليفه  وانتاج  مؤشرات للتقييم والمتابعه وتسليم الحدث لا لمنظمي اعراس مع احترامي لهم بل لاناس شغوفين صادقين يعرضون نتاجا وواقعا يلمسه طالب في مدرسة او مواطن في موقعه او مسؤول او عامل او اي كان المستهدف. انا عتبي حتى على الاساتذه في مؤسسات التعليم والتعليم العالي الذين يشاركون صورة لا نفهم منها اي شيء سوى ابتسامات في المشهد او خبر مبتور والانكى انها تنافس صورة قلاية البندورة في عدد المعجبين.
 
 لا بد لنا كمشاهدين ان نفهم ما وراء الحدث واسباب ابتسام العروسين  وبما تهامس المدعوون!
 
لقد كفانا دبكا وتصويرا وان لسواعدنا ان تعمل لاجل الانجاز....ومن ثم اقيموا سيداتي وسادتي الافراح كما شئتم!
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد