المنطقة بين المواجهة الكبرى والتسوية الكبرى - معن بشور

mainThumb

26-08-2016 07:14 PM

 التطورات السياسية والعسكرية التي تشهدها المنطقة في سوريا واليمن وليبيا تضع المنطقة امام احتمالين اما تسوية كبرى يسعى كل طرف ان يجمع لها أكبر عدد من الأوراق لصالحه، وأما مواجهة كبرى تندفع إليها قوى الصراع المحلية والإقليمية والدولية في ظل سوء تقدير لردود أفعال الفريق الآخر او للوقوع في خطأ الإحساس بفائض القوة الذي طالما ساهم في نقل اصحابه من “امل كاذب الى يأس غير مبرر.”

 

كما كشفت هذه التطورات سواء بعد جولة بايدن في تركيا حيث تمت الانسحابات السريعة من منبج (القوى الكردية) او جرابلس (داعش) بما يؤكد خضوعها جميعا لقرار مركزي اميركي وتركي،أو في الرياض حيث كشفت مقاربة كيري “المتجددة “ان قرار الحرب على اليمن كان قرارا اميركيا وقرار وقفها للحفاظ على ماء وجه حليفها في الرياض يبقى اميركيا في وقت ترتجف واشنطن من قيام محور دولي اقليمي يضم الى روسيا وايران كل من ألصين والهند واذربيجان وحتى تركيا اذا نجحت في الإفلات من الأخطبوط الاطلسي.
 
كانت استراتيجية واشنطن تقوم على التوجه الى الشرق الأقصى لمحاصرة الصين، فإذ بالصين تجري محادثات عسكرية في دمشق ،في قلب الشرق الأوسط، جنبا إلى جنب مع وفد هندي كبير زار دمشق.
 
انها المواجهة الكبرى او التسوية الكبرى والتي لا تحتمل خطأ في الحساب لا سيما من الاخوة الأكراد الذين نحترم كقوميين عرب حقوقهم القومية والثقافية إلى أبعد الحدود لكن نأمل أن لا يقعوا فريسة التقسيم الذي هو اولا واخيرا مشروع صهيوني يريد الشر بكل مكونات الإقليم عربا وفرسا وتركا وكردا .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد