تبينوا قبل أن تندموا - فراس الطلافحه

mainThumb

22-10-2016 10:22 AM

 أقيم حفل الزفاف في أرقى الصالات وأجملها فلقد إختارتها العروس العشرينية الجميلة من بين عشرات الصالات لتكون تلك الليلة التي سترتبط بها بعريسها من أجمل الأيام وتُوَثق في ألبوم صور ومن خلال أقراص السي دي لتكون شاهده لأبنائهم مستقبلاً على ذوق أمهم وأبيهم ولتعود لها في كل مناسبة فَصور حفل الزفاف الخاص بكل منا لا نَمَلُ منها ولو شاهدناها كل يوم .

 
إنتهى حفل الزفاف في الثانيةِ عشره صباحاً وبعد تقديم التهاني للعروسين ومضى كل المدعويين لغاياتهم والعروسان توجهوا لأحدى الفنادق لقضاء ليلتان يخلوان ببعضهم يمارسان فن العشق ويبدآن حياة جميلة فسبحان من أحل الحرام برباط مُقدس على كلمة الله وسنة نبيه .
 
والد العروس الحاني يسجد لله شكراً بأن رزق الله إبنته رجلاً يخاف الله وسيحافظ عليها فهو رجل متعلم ويملك من الأخلاق الكثير فلا أجمل ولا نعمة توازي أن تجد لإبنتك أو شقيقتك رجلاً فاضلاً هذه الأيام , الأم ما زالت بكامل زينتها وهي ما بين شعوران الفرح لزواج إبنتها والآخر لفراقها وبعدها عنها وخاصه أنها الأقرب ومن تشاركها بأعمال المنزل وعلاقتها وإياها كالصديقات .
 
الساعه الرابعه صباحاً الآن .... يرن جرس الباب الوالدة والتي لم تغمض لها عين تقول في سرها يارب سترك يارب ويخرج إبنها الثلاثيني الجامعي الذي يعمل بإحدى الشركات من غرفته يفتح الباب الزائر هو شقيقته العروس علامات الذهول والإرتباك والصمت وعدم العلم بشيء تقرأها في وجهها تدخل للداخل يسألها أخوها شو فيه ليه جايه ثم تعاود السؤال عليها أمها في تلك اللحظه تدور عشرات الأسئله في داخل الأم والإبن ويستشرفون جميع الحوادث والإحتمالات والشبيهه لمثل حالة العروس التي تعود لبيت والدها في ليلة زفافها .
 
شو صار صرخ الشقيق بأعلى صوته لترتمي العروس بحضن أمها تبكي مع نشيج يكاد يقطع أنفاسها , يمسك الشقيق هاتفه ويقوم بالإتصال بزوج أخته ليرد ويستفسر عن المشكله ليأتي الرد من الزوج قبل أن يكمل الشقيق سؤاله ..... لا يشرفني نسبكم فشقيقتك ليست بنت وليست عذراء , ذهول مفاجأه لثوان يصفع شقيقته ويقوم بضربها وبلكمها على وجهها وهي تتوسل أن كلام زوجها غير صحيح ولم يقبل بتوسلاتها ولا بدفاع أمها عنها ليتوجه إلى المطبخ ويتناول أقرب سكين ويصادف خروج الأب من غرفته بعد أن إستيقظ على الصراخ ليشاهد إبنته بحالتها وفمها الممتلئ بالدماء من الضرب فلم يتكلم كلمه من الذهول ولم يستطع أن يمنع إبنه من غرس سبعة طعنات في رقبة وصدر إبنته .
 
مشهد رومانسي لا يحدث إلا في الأفلام , حفل زفاف الكل منتشي وسعيد بالحدث , قتل , حضور الأجهزه المعنية , الدماء في كل مكان وعلى نصل السكين , ويتم تحويل الجثة إلى المركز الوطني للطب الشرعي .
 
في الصباح ... يصدر تقرير الكشف على الجثه ( الوفاه الناتجة عن النزف الدموي في منطقة الرقبة ووجود أثار ضربات ولكمات وشدة وعنف على الوجه , غشاء البكاره سليم ولا يوجد تمزقات ) النتيجه الجهل الذي أفضى لإزهاق روح إنسانة كان من المفروض أن يكون هذا اليوم من أجمل أيامها فيكون هو يوم موتها وبأبشع الطرق , فمن القاتل الزوج أم الشقيق ؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد