زيادة نسبة الانتحار في الأردن تدق ناقوس الخطر - إبراهيم القعير

mainThumb

15-02-2017 11:00 AM

الانتحار أصبح شبه ظاهرة في الأردن مع ازدياد نسبته عن السنوات الماضية . هو في ازدياد  في كل سنة .وهو أمرا مستغربا . لان مجتمعنا يحترم النفس البشرية .والشاب  الذي تجرءا على حرق نفسه في الرمثا لن يكون   أخر حالة انتحار . والجميع يتساءل من الذي أوصله إلى اتخاذ قرار  الانتحار  .؟  وكيف تحمل  حريق النار  أو السم .او الكهرباء .....؟
 
الانتحار يعتبر جريمة بشعة . لم توافق عليها جميع الأديان . ولا المجتمعات المدنية بقوانينها. لأنه إزهاق لنفس البشرية  بوجه غير حق. سواء بالحرق أو أكل السم أو الشنق......
 
وقد أوردت بيانات لمنظمة الصحة العالمية  بأن  75% من حالات الانتحار  من الفقراء . ويعتبر الانتحار عاشر سبب للوفاة . ومن أسبابه اليأس والاكتئاب والتعاطي المفرط للمخدرات.
 
أن حالات الانتحار في الأردن  في ازدياد  مقلق . ففي عام 2010 وصلت إلى ما يقارب 50 حالة. وفي عام 2012 وصلت إلى 100 حالة انتحار.  وان غالبية المنتحرين من  الشباب .
 
وهي ظاهرة أصبحت لتعبير  وللفت نظر  الرأي العام إلى الوضع الاجتماعي . وما يعانيه العديد من الأسر من فقر وبطالة  وتفكك .
 
وفي اعتقادي أن  هناك عوامل اجتماعية ونفسية تدفع الشاب لاتخاذ قرار الانتحار. منها على سبيل المثال . ضعف الوازع الديني . وعدم اكتمال الإيمان  الذي  يولد الرضي لدي الإنسان بالحياة. فهمه الخاطئ  انه بإزهاق نفسه قد يحل المشاكل أو الضغوط  . الاستسلام لليأس  وعدم التحلي بالصبر . الإعلام المنفتح وتفكك الأسرة . وضعف في دور المدارس والجامعات في نشر الوعي . والشعور بالظلم والقهر .
 
علينا قبل أن نبحث عن العلاج البحث في الأسباب .ومد يد العون والمساعدة . وأولها تحسين البيئة الاقتصادية للقضاء على ظاهرة الفقر والبطالة  وتأمين الحياة الكريمة للمواطن. ومكافحة آفة  المخدرات . ويجاد مراكز  العلاج النفسي . و نشر التوعية من خلال المدارس والجامعات والإعلام . ومتابعة الظواهر السلبية في المجتمع . والاهتمام بدور الأسرة  والرفاق .
 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ  
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد