ابتسامة في وجه القدر - نور الدين سعيد سليم

mainThumb

11-07-2017 03:28 PM

مضت أيام عديدة لم أستمع فيها لأغنيتي المفضلة، اعتدت سماعها في كل صباح أثناء ذهابي للجامعة ، تكاد تسقطني في كل تارة أستمع إليها ،  _شلت حمولة الأجيال_ . 
 
مع هذا الشروق للشمس ، و ما أسميه بالحرية ، و هو صوت العصافير على شجرة اللوز التي اعتنت بها جدتي ، وأنا مازلت متكئاً هنا بجوار النافذة ، يحدثني أحدهم عن كآبته بلقاء إحداهن .. لا أدري، أعتقد أنه هو بنفسه لا يدري إذا كان لها من المحبين أم أنه مجرد إعجاب ، وأنا تراودني نفسي كل حين، في ما إذا كانت ريحانتي في حلمها تراني الآن؟.. وهل تحلم بيدي في يدها؟ هل ترانا معاً في عالم صغير خاص بها؟!..
 
مضى عام ، ً أو ما يقاربه و يقله ببضعة أيام، لم يتغير الكثير، ما قبل الغروب ذاهب للعمل، و ما بعد انتصاف الليل عائد منه. يحصل أن تشعر نفسك بالمكان الخاطئ، تلك اللاحرية التي تجعلك خاسرآ إذا كسرت قيودها ، و إذا خضعت لها كنت من الضالين .. لا أعلم إذا كنت ستفهمني أم ستدعي ذلك! أستطيع أن أعذرك على عدم إحساسك بي ، أو عدم ملاحظة ذلك على كياني ؛ فأنا أحد المحاربين بصمت، لم أعد أستطيع البوح بأي من أحلامي، هي وحدها تكشفها .. لكن غيرها لن يحاكي واقعها.. 
 
عند مرورك من هنا ستشعر بالضياع ، أقر بذلك،  فنفسي كذلك تشعر بالتيه ، حتى ذلك الحائط الصغير الذي علقت عليه أحلامي صغيرآ لم يعد يتعرف على نفسه..
 
ما أريد قوله ، أن القدر سجل سابقاً بجميع حذافيره ، من شروقها الأول حتى نهاية آخر جملة موسيقية ، ثم لن يصفق لك أي حضور يا عزيزي ، على الرغم من هيكلهم المزعوم و بعض إخفاقاتك و عشائك الأخير مع من أحببت ، كل ذلك لن يغير من مسار القدر سواء أأعجبك ذلك أم لا،  لم لا تبتسم صدقة؟! ...
 
جاوزت الثامنة صباحا،ً و مازلت مستيقظآ ، سأخلد للنوم قبل أن تستيقظ هي ، و يكون آخر أقداري على يدها، ستعاملني كالأم تماماً .. لطالما قالت لي : انت ابني الصغير 
 
دمتم على خير أقداركم..
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد