سمفونية الغضب والفكر

mainThumb

27-01-2018 02:44 PM

 سمفونية الغضب والفكر 

لم يكن لي علم انها النهاية
لو كنت العالم ما كنت بدأت 
ولا تسلقت تلك الشجرة الكبيرة
كان اعتقادي انه شعور مثمر 
لكن الحقيقة اختفت في فروعها
احتارت بي وكيف أكون ثمرة 
ناضجة من جذور التاريخ أصالة
اليوم اصبحت عيدان مجردة
لا يصلها ماء ولا تشرب العطاء
لأنها تحولت وحيدة وسط الصحراء
حتي الطيور هجرتها وتركتها
رحلت لمكان بعيد عن صلابتها
تناجي الله وتصرخ باسم الرسول
صل الله عليه وسلم وليتنا نسلم
عود كما كنت بالروح الرسالة
قال تركت لأمتي ما لا يتركه غيري
تعجبت وقالت آه لو تعلم ما يجري
بعدك كانت الخلافة وتغيرت القراءة
لكل منا اجتهاد وفتاوي مغايرة
معاداة الغير ولا تسامح لأخ واخت
حلمنا بالأمطار لتغير الأرض والحصاد
لكننا مستحيل ان نحصد ونحن لا نزرع
الشر في النفوس والقتل عمد ومدروس
خلط الدين في السياسة غير المفاهيم
وصار الكراس مدسوس بكل مرسوم وبيان
احترنا من وين نكتب وكيف ننهي قصتنا
من الأدب ولا الكلمة ولا الصرخة الميتة
ما حدا بسمع لانسان والكل بجاهر عصيان
بس خايف يقول ويشارك لأنه الحكم للمال
كرباج أسود بجلد الذات حتي لو أمراء
ولا ملك منصب من الأمريكان كيف الاعتراف 
هيك بيقول كتاب نار وغضب وبركان من شعب
يحرق في اليمن وينقتل في فلسطين والعراق
وعن سوريا وتونس ومصر ولبنان توتر وقلق
وفي الأخر طلعت السودان لمصر بقوة الاتراك
توزيع الهداية عندنا جزر وأرض ومليارات 
والعالم بتتسابق علي حجز المريخ هناك 
واحنا بنتوه وبنغرق والسبب ما في عقل يحكم
لا نظام ولا قانون ولا دستور يحمي هالانسان 
تجاربنا برهنت علي الحقيقة بطمس الاوطان
بطلنا وطن واحد وصار جمع لهيب وشاعل فينا
ويا عالم وين نروح بعد ما نودع اهالينا 
حتي الجنة والنار غيروا مفاهيمها وحرفوها
صارت تهديد ووعيد وما بدنا العيشة تكون هيك
القطب الآخر بارد ويا ريت تنفونا عليه أفضل
مابدنا نضل هون لا بنروح عليه لا بنحرر فلسطين
شو اخترتم ومن غير ما تكون العصا تربكم وتخوفكم
فكروا فيها منيح وصدقوا راح تلاقوها سهلة ومش ممنوعة 
بس لو صدقنا مع أنفسنا ما بتعود فينا فزورة ولا نشوة 
القصة ضمير ومن وين نجيبوا للعرب الخنازير الي باعونا
وبشتروا فينا وبدهم ينفذو رغبة حقيرة علي حساب عودتنا
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد