لولا خجل الفتاة ما عرفنا سماعة الطبيب .. تفاصيل اختراعها

mainThumb

08-12-2018 02:19 PM

السوسنة - نراها كثيرا، ولمست جسد كل شخص فينا، لكن عددا كبيرا جدا منا لا يعرف من مخترعها ولا يدرك قصة اختراعها.

 
سماعة الطبيب التي يعد مسكها في العيادة أو في المستشفى أول خطوة للكشف على المريض، وتشخيص وضعه الصحي.
 
تمثل سماعة الطبيب واحدة من الأدوات التي لا غنى عنها في تشخيص الأمراض، وقبل ابتكارها كان الأطباء يقتربون من صدر المريض يستخدمون آذانهم لسماع حركة القلب، وهو ما خجلت منه فتاة حينما أراد الطبيب الفرنسي رينيه لينك، أن يفعله، واستخدم ورق جريدة ولفه كأسطوانة وتمكن خلاله من سماع نبضات قلبها، ليفكر في اختراع السماعة الطبية دون سابقيه.
 
وبعد عدة محاولات وتجارب، ابتكر لينك السماعة الطبية الأولى من نوعها عام 1816، وكانت عبارة عن أنبوب مصنوع من الخشب يوضع في إحدى الأذنين. 
 
وبدأت تعديلات للنماذج بالظهور عن طريق الطبيب الفرنسي بيير بيوري، الذي أضاف جزءاً من العاج للجزء الموصول بالأذن. 
 
وفي نفس الفترة تقريباً، بدأ تبديل الأنبوب الخشبي بآخر مرن، إلا أن الجهاز الخشبي ظل منتشراً لعدة عقود. 
 
وبعد فترة ظهر أن الأنبوب المطاطي ليس على قدر كافٍ من المتانة؛ ولذا توقف تصنيعه، وكانت المعادن هي البديل بدءاً من عام 1852، وظلت سماعة الطبيب كذلك إلى أن طورها الطبيب البريطاني دافيد ليتمان عام 1961، وتوصل إلى شكلها المعروف حالياً. 
 
وتعمل السماعة أثناء فحص المريض، بوضعها على منطقة الصدر، لسماع الأصوات التي تصدر من خلال ذبذبات صوتية تلتقطها طبلة السماعة، وتوجهها إلى أذن الطبيب مباشرة، فيتمكن من تشخيص حالة المريض.
 
وتتكون السماعة من مجموعة أجزاء أهمها الطبلة، وهي قطعة دائرية مسطحة يضعها الطبيب على جسم المريض وتعمل على توصيل الصوت إلى أذنيه، وأنبوب يتصل أحد طرفيه بالطبلة، ويعمل على توصيل الصوت، ويفضل أن يكون قطره كبيراً، من أجل سهولة عبور الاهتزازات الصوتية بداخله، وكذلك الحامل المعدني، وهو قطعة معدنية سهلة الانثناء تعمل على الوصل بين الطرف الأعلى للأنبوب وسماعتي الأذن. 
 
وتوجد أنواع من السماعات الطبية تعتمد على الطاقة الكهربائية في العمل؛ إذ تحتوي على ميكروفون يلتقط الذبذبات الصوتية ويضخمها ليسمعها الطبيب، ولكن يفضل الأطباء النوع التقليدي؛ لأنه أكثر دقة في توصيل الأصوات. وتتنوع الوظائف الحديثة لسماعة الطبيب، وأولها قياس نبضات القلب والتأكد من أنها طبيعية، وهو دليل عل أن صماماته تعمل بشكل سليم. 
 
وإذا سمع الطبيب أي طنين أو رنين، فهذا مؤشر على وجود عارض يؤثر سلبياً في القلب، كما أن السماعة لها أهمية كبيرة في مراقبة التنفس؛ إذ تستخدم لقياس دخول وخروج الهواء في الرئتين، عن طريق القيام بالشهيق والزفير، لمراقبة التنفس ومعرفة أمراض الرئة. وتستخدم أيضاً كأداة مساعدة لجهاز ضغط الدم
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد