مكامن أهمية زيارة البابا إلى الإمارات

mainThumb

03-02-2019 02:45 PM

أبوظبي - السوسنة - طايل الضامن - تترقب دول المنطقة زيارة البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات، مساء الأحد، التي تعد تاريخية، اعتبرها مفكرون ومثقفون بأنها تحمل في طيّاتها الكثير من الرسائل المهمة، كونها الأولى لدول الخليج العربي.
 
الزيارة المرتقبة للبابا جاءت بناء على دعوة من ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمشاركة في مؤتمر لحوار الأديان، حيث سيتخللها قداس الثلاثاء الذي من المتوقع أن يجتذب نحو 120 ألف شخص، وخلال وجوده في أبو ظبي، سيلتقي البابا أيضًا شيخ الأزهر أحمد الطيب.
 
وجدد ابن زايد ترحيبه بهذه الزيارة، وكتب على صفحته "تويتر": نجدد ترحيبنا برجل السلام والمحبة، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في "دار زايد"، نتطلع للقاء الأخوة الإنسانية التاريخي الذي سيجمعه في أبوظبي مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.. يحدونا الأمل ويملؤنا التفاؤل بأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام."
 
كما أكد مثقفون ومفكرون سيحضرون زيارة البابا، بأن الخطوة التاريخية ستساعد على تغيير سوء الفهم العالمي الحاصل لظاهرة الإرهاب في ظل ربطها بالدين الإسلامي من قبل البعض.
 
وقال الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي، محمد البشاري، إن زيارة بابا تعد تتويجًا للعديد من المبادرات التي قامت بها أبوظبي في السابق، مثل "هداية" ومركز "صواب" ومنتدى تعزيز السلم ومجلس حكماء المسلمين، وباعتبار العاصمة الإماراتية أيضًا عاصمة التسامح في 2019.
 
وأضاف أن حماية الشباب من التورط  بوكر الإرهاب، هدف هذه المبادرات، وهذه المهمة تأتي من خلال دعم خطاب إسلامي معتدل يعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين، من اجل سد الفجوة بين المنظومتين الغربية والإسلامية.
 
بينما أكد سمير مرقص، مساعد الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، أن الزيارة تأتي وسط تحوّلات عالمية، وفي سياق من الانفتاح في الامارات.
 
وشدد النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية، المطران، بول هيندر، على أهمية زيارة البابا، وإطلاق المبادرات التي تقوم بها الإمارات، في تعزيز الحوار بين الأديان ومحاربة التطرف.
 
ويعد "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان"، حدثًا سنويًا يُحتفل به كل سنة، خلال الأسبوع الأول من شهر شباط/فبراير ابتداء من عام 2011. ويحتفل بهذا الحدث العالمي هذه السنة من الأول إلى السابع شباط/فبراير، وتتخلله نشاطات على مستوى جميع الدول.
 
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اقرت "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان لعام 2010"، مؤكدة في قرارها أن "التفاهم المتبادل والحوار البناء بين الأديان على اختلافها يشكلان بعدين هامين من الثقافة العالمية للسلام والوئام بين الأديان".
 
كما قالت الجمعية العامة كذلك أن "الأسبوع العالمي للأديان" هدف لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد