محمد بن زايد: نقدّر دور مصر في الحفاظ على الأمن العربي

mainThumb

28-03-2019 12:10 PM

السوسنة - أكد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تنظر بتقدير واعتزاز إلى دور مصر الشقيقة في الحفاظ على الأمن العربي، وتعمل على تعزيز التنسيق والتشاور معها، خاصة خلال هذه المرحلة التي تتصاعد فيها وتيرة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن المنطقة العربية واستقرارها، وفي مقدمتها خطر التطرف والإرهاب، واستمرار التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية، إضافة إلى تعثر جهود الحل السياسي لبعض الأزمات العربية، وهي تطورات تستدعي مزيداً من التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية.

 
وبحث بن زايد والرئيس عبد الفتاح السيسي، العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، جاء ذلك خلال جلسة المحادثات التي عقدها ولي عهد أبو ظبي والرئيس المصري في «قصر رأس التين» بمدينة الإسكندرية.
 
ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بداية الجلسة، بزيارة بن زايد لمصر، معرباً عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين وقيادتيهما وشعبيهما، وأكد أن زيارة ابن زايد تمثل دفعاً قوياً لمسار علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف الجوانب.
 
واستعرض محمد بن زايد آل نهيان والرئيس المصري جوانب التعاون والتنسيق المشترك في المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية والسياسية وسبل تنميتها، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما الشقيقين، وناقشا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية وتطورات الأحداث والمستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
 
وتطرق الجانبان إلى التحديات والأزمات التي تواجهها عدد من الدول العربية والجهود المبذولة لتجاوزها، إضافة إلى أهمية التنسيق والتضامن العربي في سبيل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها ومكتسبات شعوبها.
 
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن موقف دولة الإمارات الثابت من دعم مصر وتقدير دورها في محيطها العربي توجّه أساسي وأصيل في سياستها الخارجية منذ عهد  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان مدركاً لأهمية مكانتها وثقلها السياسي والتاريخي المحوري، وأن نهضتها واستقرارها يصبّان في مصلحة الدول العربية جميعها والمنطقة، وهذا الموقف يزداد رسوخاً في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حيث تحرص دولة الإمارات على دعم كل ما من شأنه أن يعزز مسيرة التنمية والأمن والاستقرار في مصر.
 
 
ودعا الجانبان إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لاجتثاث آفة التعصب والتطرف والإرهاب بأشكاله كافة، وتجفيف منابعه والبيئة ــ الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ــ التي تغذيه، وكشف الغطاءين السياسي والإعلامي اللذين يعمل تحت مظلتهما، إلى جانب تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني والتعاون والسلام بين شعوب العالم ودوله، لتنطلق الأمم إلى التنمية والتطوير وخدمة البشرية وازدهارها وتحقيق مستقبل مشرق لأجيالها.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد