مشاركة الأردن في مؤتمر البحرين بين التأييد والمعارضة

mainThumb

23-06-2019 06:48 PM

عمان – السوسنة – أحمد صيتان الجراح - تباينت ردود الأفعال الشعبية الأردنية ما بين المؤيدة والمعارضة حول مشاركة الأردن في مؤتمر "ورشة الإزدهار من أجل السلام" في العاصمة البحرينية المنامة،يومي 25و 26 من الشهر الجاري.
 والذي أعلنت عنه واشنطن والمنامة خلال بيان مشترك، على مستوى وزراء المالية، وبمشاركة رجال أعمال.
 
 حيث كانت الآراء المؤيدة تمتزج مع رؤيا جلالة الملك عبدالله الثاني بـ "ضرورة مشاركة الأردن في المؤتمرات الدولية حول القضية الفلسطينية، سواء كان مؤتمر البحرين أو غيره، لبقاء الأردن على وعيٍ بما يجري، وأن لا يكون خارج غرف الطبخ"، والذي جاء خلال اجتماع مسبق بين جلالته ومجموعة من السياسيين والإعلاميين .
 
 
بينما هناك جهات أخرى تعارض مشاركة الأردن في هذا المؤتمر؛ لاعتباره أحد أدوات "صفقة القرن" التي تهدف بشكل أساسي إلى إجبار الفلسطينيين على التنازل بشكل مجحف عن قضيتهم لصالح الاحتلال.
 
وعبر وسائل التواصل الاجتماعي هبّت عاصفة إلكترونية رافضة لمؤتمر البحرين، وأي مشاركة رسمية فيه، وغرد نشطاء على عدة وسوم أبرزها :#أردني لا أساوم و #لا لصفقة القرن #ويسقط مؤتمر البحرين.
 
ومن ردود الأفعال المؤيدة لمشاركة الأردن بمؤتمر البحرين ما دوّنه أحد النشطاء حيث قال : "الأردن لا يخون؛ فهو العمق الاستراتيجي لفلسطين، والطوق الآمن لها". وأيّده آخر بقوله : "أعتقد أنه من الضروري مشاركة الأردن في مؤتمر البحرين ويجب أن لا يكون خارج الدائرة وأن يكون على معرفة بتفاصيل ما يحدث"..
 
أما ردود الافعال المعارضة فيُلخّصها أحد النشطاء بتغريدة اعتبرت : "أن مؤتمر البحرين كبير وضخم في ظاهره الاقتصادي، لكنه يحوي في ثناياه مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية".
 
 
  كما وعبّر الكثيرين من كتّاب الاعمدة بمقالاتهم عن رفضهم لمشاركة الأردن بمؤتمر البحرين وشبّه أحدهم المشاركة في المؤتمر بالرجل الذي يعود كل يوم متأخرا لبيته ليخبر زوجته بأنه ضرب قبيل عودته إليها خمسة رجال، مما أثار فضول زوجته لترى زوجها وهو يمارس بطولته، فتبعته لتكتشف زيف ادعاءه، ثم اختبرت رجولته بصرخة من خلف ستار العتمة لتنصدم بهروبه كالأطفال، وحين عودته للبيت أعاد عليها قصص بطولاته لهذا اليوم لتقاطعه بقولها"أبو فلان شفناك من ورا ومن قدام، ترى أنا يلي صرخت عليك يوم هربت" فرد عليها:"بس كيف بحياة أبوكي ركيض ولا ماني ركيض"، تشبيها منه هذه القصة بالحكومة التي ترفض صفقة القرن ومشاركتها في مؤتمر البحرين الذي يمهد لها!! 
 
كما تجدر الإشارة إلى المسيرات الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة الماضية والتي شارك بها الآلاف من الأردنيين ما بين أحزاب وفعاليات شعبية رافضة لصفقة القرن، وللمشاركة في مؤتمر البحرين الذي يعد عتبة الدخول إلى هذه الصفقة،وقد طالب المشاركون عبر هتافاتهم بالتصدي بمختلف الوسائل المتاحة لـ"صفقة القرن" المشبوهة، مشددين على ضرورة تكاتف الجهود الشعبية لتفويت الفرصة أمام تمرير الصفقة.
ومع اقتراب موعد المؤتمر الذي ينتظر نتائجه العالم هل مشاركة الأردن ستكون لصالحها أم لا ؟ فإن غذا لناظره قريب.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد