الصفدي يحذر: على المجتمع الدولي التحرك

mainThumb

20-09-2019 08:44 PM

عمان  - السوسنة  - طالب وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الجمعة مجلس الأمن والمجتمع الدولي التحرك بشكل فاعل وفوري لوقف الانتهاكات الاسرائيلية اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

وقال الصفدي في كلمة في في جلسة "الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية" التي عقدت في نيويورك اليوم إن "جهودا طويلة مضنية من العمل على تحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط تقف اليوم على حافة الضياع"
 
وحذر الصفدي أن "حل الدولتين، الذي استقر الإجماع الدولي على أنه السبيل الوحيد لحل الصراع، وتلبية حقوق شعوب المنطقة في العيش بأمن وسلام، تهدده خطوات إسرائيلية أحادية، تخرق قرارات الشرعية الدولية، وقرارات مجلسكم الكريم، وتغرق المنطقة في ضيق اليأس الذي لن يؤدي إلا إلى تأجيج الصراع وتفجر العنف."
 
 
‏‎وأضاف "الصمت ليس خياراً. ولا بد من فعل عملي مؤثر ينقذ ما تبقى من فرص السلام وأمله. ذاك أن بديل الموقف الواضح الصارم إلى جانب الشرعية الدولية، وإلى جانب حق الفلسطينيين في الحرية والدولة وحق شعوب المنطقة في العيش بأمن واستقرار، هو فقدان الأمل، وتجذر اليأس، وتقهقر الاعتدال، وغلبة التطرّف، وتفجر الصراع. وهذا سيكون تهديداً كبيرا للأمن والسلم الإقليميين والدوليين يجب منعه."
 
وشدد الصفدي "‎السلام الشامل والدائم خيار استراتيجي عربي. طريقه واضحة: حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام، إلى جانب دولة إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية."
 
وزاد "لكن بدلاً من احترام قرارات الشرعية الدولية، والتفاعل الإيجابي مع هذا الطرح العربي لسلام حقيقي، يضمن علاقات طبيعية بين جميع الدول العربية وإسرائيل، ويقدم ضمانات شاملة لأمنها في سياق سلام شامل ينهي الاحتلال الذي بدأ في العام 1967، تواصل إسرائيل إجراءاتها الأحادية اللاشرعية، التي تقوض حل الدولتين، وتنسف كل الأسس التي انطلقت وفقها العملية السلمية."
 
وقال الصفدي "السلام والأمن حق لكل شعوب المنطقة، وهدف ما انفك الأردن يعمل على تحقيقه بالتعاون مع المجتمع الدولي ووفق القوانين الدولية."
 
وحذر الصفدي "لكن ليس ببناء المستوطنات اللاشرعية وتوسعتها، وبمصادرة أراضي الفلسطينيين وهدم بيوتهم يتحقق السلام. ‎وليس باستهداف الأنروا ومحاولة حرمان أكثر من خمسمئة ألف طفل فلسطيني لاجئ من حقهم في التعليم والكرامة يتحقق السلام."
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد