صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة – حلا هياجنه - أكد أخصائي الإرشاد النفسي  سليم القاضي  أن طبيعة الأشخاص الذي يتمتعون بازدواجية في شخصياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ،ما هم إلا أشخاص يحاولون فرض أنفسهم في عالم لا يعرف أحد فيه حقيقة واقعهم الأصلي ، وأنهم يختلقون لأنفسهم شخصية كانوا يتمنونها في الواقع .

 

وتابع حديثه لـ السوسنة بان هؤلاء النوع من الأشخاص تكون ازدواجيتهم ناتجة عن تعرضهم لظروف أو ضغوطات الحياة الصعبة المحيطة بهم ،مضيفاً سبباً أخرا هو عدم وجود من يسمع مشاكلهم ويساعدهم على حلها ،لينشأ الصراع الداخلي فيما بينهم وتهتز الشخصية ،وتصبح شخصية مغايرة لما هي عليها.

 

وبين القاضي أن أغلب مستخدمي مواقع التواصل يريدون تكوين صورة لدى أصدقائهم ومتابعيهم أنهم أُناس مثاليين ،ولكن للأسف بعضهم يصل إلى حد المبالغة ،وهذا ما يسمى بالنفاق الاجتماعي .

 

اقرأ ايضا : هل يوجد عصابات تسول في جرش ..؟

 

وأوضح أن ظهور الشخصية المغايرة ليس من الأمراض النفسية ،وإنما هي طبع سلبي في الشخصية الإنسانية يريدون الأفراد من خلالها ترك انطباع جيد عنهم ،ولكن على حساب إرهاق نفسيتهم ،وتفكيرهم الزائد بمدى كذبهم ،وحال موقفهم عندما ينكشف أمر إدعائهم .

 

 وأشار إلى أن أكثر من يلجأ لذلك على الأغلب هم المشاهير ،والشخصيات المعروفة لدى الناس ،وطالب بضرورة الموازنة بين كل شيء وعدم المبالغة ،فخير الأمور أوسطها،مؤكداً أن هذه الحالات ليس لها علاج فالناس أحرار باختيار حياتهم .

 

وأنهى حديثه بأن على الناس أن تقتنع بما هي عليه ،وألا يتفاقم الأمر ليصبح إلى حد الكذب المبالغ فيه ، فيصبح ذلك عوضاً عن الحرية الشخصية ،مرض هستريا النجوم والشهرة، مما يصعب فيما بعد  إيجاد الحل المناسب لهم  .