صحيفة السوسنة الأردنية

اربد - السوسنة -  براءة بني سلامة  - أسوةً برواد الحرف الصناعيه محاربو الاوضاع الاقتصادية الصعبة وشبح الفقر، أفنت الحاجة أم قاسم الرفاعي ٣٠عامًا من عمرها لتكون المثل والقدوة للنساء ربات البيوت في العمل المنتج وإحياء الحرف التي توارثتها عن والدتها ونساء بلدتها في لواء الكورة الذي طالما إشتكى سكانه ضعف الخدمات والبطالة والفقر. 

 

تقول الرفاعي لــ السوسنة أن  قهر الظروف المادية يلاحق أسرتها الكبيرة المكونة من ١٠ أفراد وزوجها، وهو الأمر الذي قادها للخوض بطريقٍ تصعب به التحديات كامرأة لا تملك مؤهل علمي ولا خبرات ولا حرف، لا شيء إلا قدرتها على صناعة أفران من الطين بإتقان.

 

اقرأ أيضا : مواطنو غرب اربد يطالبون بإستحداث لواء لمناطقهم

 

تقاسمت الستينيه المُكناه "أم قاسم" مشقة تربية أبناءها مع زوجها فلا لقاء إلا بعد غروب الشمس فيعود الوالدين ليحققوا لأبنائهم الحياة الكريمة دون مد يد العون لمن تقاعصت أيديهم عن الخير.

 

واضافت الرفاعي لــ السوسنة :"ربيت ابنائي وتقاسمت التعب مع زوجي بفتح باب رزقٍ آخر عن طريق مشروع صناعه الأفران وبيعها لأبناء البلدة"، ومن خلال أبنائها الذين ساعدوها في الترويج والبيع.

 

اقرأ ايضا : هل يوجد عصابات تسول في جرش ..؟

 

في الختام تردد الرفاعي في حديثها عن الرزق الحلال أن من يسعى له يجده بين ايديه ،وأن النساء في وطننا من تصلح أن تكون خير زوجه وخير أم ومربية لا بد لها أن تبحث عن ما تتقنه وتقوم بعمل مشروع تساعد بها زوجها للسد حاجات منزلها والتغلب على شبح الفقر الذي بات يراود أحلام الشباب والأطفال.