التقيا مجددا بعد مضي 72 عاما على الفراق

mainThumb

09-12-2019 11:29 AM

السوسنة-نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قصة حب مذهلة و مؤثرة لشخصين أحبا بعضهما في معسكر النازية عام 1943 ثم استطاعا أن يلتقيا بعد 72 عاما على الفراق رغم قسوة الظروف.

و كان الشاب في 17 من عمره بينما الفتاة شابة في 25 من عمرها، و التقيا لأول مرة في معسكر لاحتجاز اليهود في بولندا.
 
و لفت المصدر الى  أن الحراس حرصوا على الشاب و لم يقتلوه لأنه كان ذا صوت جميل و يشكل مصدرا من مصادر تسليتهم، أما الفتاة  فكانت حاذقة في التصميم و تولت بعض المهام في المعسكر و كانت تتمتع بحرية نسبية تتيح لها التنقل في
 
السجن والالتقاء بعشيقها.
 
 
 
 
وحرص العاشقان على اللقاء خلسة في المعسكر النازي، رغم أن اكتشاف أمرهما من قبيل الحراس كان كفيلا بأن يؤدي إلى الهلاك.
 
و تواعد العاشقان على اللقاء في العاصمة البولندية اذا تمكنا من النجاة، و لكن هذا اللقاء طال انتظاره و تقدم بهما العمر.
 
استطاع الشاب الهروب من خلال عملية لنقل المحتجزين بعدما انهال بالضرب على أحد الحراس، حيث مكث فترة في أوروبا ثم لحق بأهله الى الولايات المتحدة لأنهم سبقوه الى نيويورك تحديدا.
 
أما الشابة فعملت في مجال مساعدة النازحين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ثم تزوجت وهاجرت إلى الولايات المتحدة، وغير بعيد عن "الحبيب" القديم، لكن كل واحد من العاشقين، تزوج وأسس حياته الأسرية، حتى وإن لم ينس ما في البال من
 
عواطف قديمة.
 
 
 
 
و لكن القصة لم تتوقف عند هذا الحد، فلعب الأصدقاء دورهم في تشجيع الرجل أن يلتقي محبوبته لكنه بقي مترددا لفترة طويلة خشية أن يتسبب لها بالاحراج.
 
وفي 2016، تم ترتيب زيارة من قبل ابن ويسنيا، وذهب العاشق القديم إلى "حبيبته" التي تزوجت غيره، بكثير من الشوق، لكنه وجدها في حال لا تسر، إذ كانت متعبة ومريضة، كما أنها أصبحت أرملة لأن زوجها توفي قبل سنوات طويلة.
 
تذكرت المرأة قصة الحب و قالت بأنها أنقذته من الموت 5 مرات مستغلة  وظيفتها في المعسكر، و من الطريف في القصة الغرامية أنها تذكرت كل تفاصيل قصة الحب المدفونة و طلبت منه أن يغني لها أغنية كان يغنيها لها باستمرار.
 
ولم يجر الرجل سوى زيارة واحدة إلى حبيبته القديمة، وتوفيت الأرملة، خلال العام الماضي، عن عمر يناهز القرن، بعدما عاشت حياة أشبه بالفيلم الرومانسي حتى وإن لم تكن النهاية سارة للبطلين الواقعيين.
 
 
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد