الملك: علاقتنا مع اسرائيل متوقفة حالياً

mainThumb

13-01-2020 09:31 AM

 السوسنة - أجرت قناة فرانس 24 مقابلة مع جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الأحد، ركزت على جملة من القضايا المرتبطة بالشأن المحلي والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة. وتاليا جزء من نص المقابلة التي أجراها الإعلامي مارك بيرلمان.

دبيرلمان: أريد أن أنتقل إلى القضية الفلسطينية الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قال إنه يريد ضم الضفة الغربية أو أجزاء كبيرة منها، الحكومة الإسرائيلية تتخذ خطوات لتحقيق ذلك، والحكومة الأمريكية غيرت سياستها قبل شهرين حول

اقرأ ايضا: الملك: قابوس كان صوت حيادي وعقلاني

المستوطنات، وتقول إنها لا تشكل خرقا للقانون الدولي الآن، لقد حذرتم من التبعات الوخيمة إذا تمت عملية الضم، ماذا تعني بالتبعات الوخيمة؟ هل تعني خفض التمثيل الدبلوماسي أو قطع العلاقات؟ جلالة الملك: الأردن ملتزم بالسلام كخيار

إستراتيجي،وهو عامل مهم لاستقرار المنطقة، نحن، وللأسف، ندرك حقيقة استمرار أجواء الانتخابات منذ عام تقريبا، الأمر الذي يعني أن إسرائيل تنظر إلى الداخل وتركز على قضاياها الداخلية، وبالتالي فإن علاقتنا الآن في حالة توقف مؤقت، نريد

للشعب الإسرائيلي الاتفاق على حكومة في القريب العاجل لكي نتمكن جميعا من النظر إلى كيفية المضي قدما، أعلم أن حل الدولتين برأيي وبرأي معظم الدول الأوروبية هو الطريق الوحيد إلى الأمام، أما بالنسبة لمن يدعم أجندة حل الدولة الواحدة، فهذا أمر غير منطقي بالنسبة لي، وهناك ازدواجية في المعايير، وفئتان من القوانين لشعبين اثنين، إن هذا سيخلق المزيد من عدم الاستقرار، الطريق الوحيد الذي بإمكاننا المضي من خلاله قدما هو الاستقرار في الشرق الأوسط، ولتحقيق ذلك علينا أولا تحقيق الاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

بيرلمان: ماذا لو قررت إسرائيل ضم الضفة الغربية، ما هي الخطوات التي قد تأخذها في الاعتبار؟ جلالة الملك: مرة أخرى، هذا ما أقوله، هناك خطاب معين صادر عن إسرائيل سببه السياسات المتعلقة بالانتخابات، الأمر الذي رفع من مستوى القلق
 
في  المنطقة، حيث أنهم يسيرون في معظم الوقت باتجاه غير مسبوق لنا جميعا، وهذا من شأنه أن يولّد المزيد من عدم الاستقرار وسوء التفاهم، أما من وجهة النظر الأردنية، فإن هذه العلاقة مهمة، ومن الضروري إعادة إطلاق الحوار بين الفلسطينيين
 
والإسرائيليين، والحوار بين الأردن وإسرائيل كذلك، الذي توقف منذ عامين تقريبا، ولذلك علينا أن ننتظر قرار الشعب الإسرائيلي.
 
 
بيرلمان: هل العلاقة الممتدة منذ خمسة وعشرين عاما في أدنى مستوياتها الآن؟ جلالة الملك: بسبب موسم الدعاية الانتخابية الذي استمر لفترة طويلة، لم يكن هناك أي تواصل ثنائي أو خطوات ذات أثر، ولذلك عندما تكون هناك بعض القرارات
 
والتصريحات، كما ذكرتَ سابقا ضم الضفة الغربية، فإنها تولد الشك لدى الكثير منا عن الوجهة التي يسعى إليها بعض السياسيين الإسرائيليين.
 
بيرلمان: بداية برئيس الوزراء...
 
جلالة الملك: مرة أخرى، إن موضوع الضفة الغربية يحمل الكثير من السلبية في العلاقات الأردنية الإسرائيلية، وعلينا أن نفهم إلى أين تتجه الأمور، لننتظر نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وحالما يتم تشكيل واستقرار الحكومة، عندئذ بإمكاننا أن نرى كيف سنمضي إلى الأمام.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد