من سائق الخناصري الى حلاق عمان .. !

mainThumb

22-05-2020 11:35 PM

كما هو متوقع خرجت حكومتنا الموقرة بقرار مفاجيء لم يتوقعه الأردنيون بعد ما تنفسوا الصعداء بعد تحديد الإجراءات بخصوص عيد الفطر رغم عدم وجود مبررات لابقاء الحظر ليوم الجمعة ويوم العيد واستمرار الإغلاقات و التشبث بها الا ان حكومتنا فجأه وكالعادة قررت تمديد الحظر الى ثلاث ايام وبهذا اصرت على ان تنغص على الأردنيين ولو فرحة بسيطة بعد كل الضغوط النفسية والاقتصادية التي واجهوها طيلة الأيام الماضية.

ان قرار الحظر التام لمدة ثلاثة ايام بالتأكيد لن يكون مردودها نفسي بل اقتصادي ونفسي معا وستكون الآثار على الاقتصاد الأردني صاعقة فكلنا نعرف ان معظم المؤسسات التجارية والمحلات والشركات تنتظر حلول شهر رمضان والعيد بفارغ الصبر بل ان بعض وربما غالبية التجار يعتبرون هاتين المناسبتين تشكلان اكثر من أربعين بالمائة من مدخولهم السنوي فبعد ضياع رمضان جاء العيد وبالتأكيد ان بقيت هكذا قرارات سيلحق بهما الصيف وإجازاته، الله يكون بعون التجار والموظفين والعمال .

هذا من منظور اقتصادي نفسي فكيف من منظور وبائي خرجت علينا الحكومة ان الهدف من مثل هكذا قرارات حماية صحة المواطن وكلنا شاهد الزحام في الأسواق والمولات والصراع في الشوارع وامام المخابز والله انني ذهبت لأحصل على اي نوع من الخضار او الفواكه وصدمت مما رأيت كان زلزال اصاب محلات الخضار وجدتها خاوية على عروشها اما المخابز فلم أجرؤ النزول من السيارة من الطوابير أمامها فتذكرت القرار الاول للحكومة بحظر التجوال وكيف كانت الصفوف تمتد لمئات الأمتار ولكن ما يميز هذه القرارات الان هو الشمس الحارقة فالذي يفلت من فيروس كررونا بالتأكيد لن يفلت من ضربة شمس .

وهنا نعود للعنوان هل الحلاق وجنوب عمان جاوه سيعيدنا الى وضع عرس اربد وخاصة ان سائق الخناصري لا زالت اثاره تظهر يوميا وهذا ان دل فانه يثبت ان كل الإصابات التي حصلت والتي سوف تحصل هي من الخارج وليس من الأردنيين الموجودين في الداخل والذين يعاقبون بحظر التجوال والتضييق عليهم.

على الحكومة ان تدرك ان كل الحظر والإغلاقات لن تنهي فايروس كورونا والذي سيستمر بالظهور هنا وهناك وعليها ان تحافظ على نجاح أساليب تعامل وزارة الصحة والتي نشهد لها من سرعة محاصرة البؤر القديمة والجديدة وعليها ان تعيد الحياة الى طبيعتها قبل ان نخسر النفوس والاقتصاد ادام الله الاردن وقيادته الحكيمة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد