إنكسارات مؤقتة

mainThumb

02-09-2020 04:35 PM

التّعب، الخوف، الوحدة، الضّياع، الخذلان، والعديد من المشاعر الأخرى التي نعمل قدر الإمكان عن العدول عنها والحرص على تجنبها، كل تلك المشاعر المؤلمة لا يمكن لها أن تدوم، هي وجدت لتكون فقط تحتوي الإنسان لفترة محددة وليست دائمة كما هي متداولة في ذهنك .

في كل مرحلة عمرية للإنسان يُصاب بنوع ما من تلك المشاعر التي تشعره بالإنكسار والتي تجعله وحيدًا، ضائعًا، منطويًا لذاته، لا يشارك تلك الهموم مع أحد، مما يجعله يفكر بأن الله لا يريد له الخير أو يفكر بالموت سواء بالانتحار أو حرمان نفسه من السّعادة حتى يفقد ذاته.

في هذه الدّنيا ليست كل الأمور ممهّدة، كل ذلك يحتاج إلى الإيمان بأن الله اذا أحب عبدًا ابتلاه، وأن تلك ليست سوى اختبارات بأنّك تستطيع أن تتجاوز أي أمر بالصّبر و اليقين والإيمان والثّقة بأن الله لا يريد لك سوى الخير، وأن التّوفيق والسّعادة لا تكون إلّا بالقرب من الله عز وجل.

فالإنسان بطبعه قادر على التّجاوز والنّجاة والإنزياح عن ما يؤذيه ويقلل من ذاته، وأنت كذلك تمتلك تلك الميّزة التي تجعلك مميزًا كغيرك.


أعلم أنّك تتألّم، غير قادر على الاستمرار، مشتت، حزين، صامت، بداخلك حروب العالم، ولكن مع ذلك لست ضعيفًا، لست متأخّراً ، تلك ليست سوى إنكسارات مؤقّتة لتكسب تجربة من خلالها تتعلّم كيفيّة التّعامل بعد ذلك مع الحياة، ولتعود إلى مكانك الصّحيح والذي يجب أن تكون به.


ابحث عن ذاتك، اتّجه إلى راحة نفسك أولًا ثم الآخرين، لا تستسلم لأي أمر قد يحدث معك بسهولة، اجعل نفسك في المقدمة ثم نفسك ثم نفسك وحب ذاتك دائمًا،  سيمضي كل شيء لا تقلق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد