المغتربون وهمومهم

mainThumb

05-01-2021 02:17 PM

ان حركة الناس بين المدن والريف او بين البلدان والقارات تدخل في مفهوم الاغتراب، وقد يرى بعض علماء الاجتماع  ان الانسان قد يرى نفسه غريبا في وطنه لعوامل عدة، ياتي على راسها غياب العدالة وتكافؤ الفرص.

وهذه قد تكون مقدمة للحديث عن الاغتراب للخارج من خلال التواصل واللقاء ببعضهم  في بلدان عديدة، فليس بالضرورة ان يهاجر الشخص خارج وطنه للحاجة المادية تحديدا  .

ولكن قد تكون هجرة سياسية او اجتماعية واقتصادية موقتة، ولكنها قد تطول للتسهيلات التي قد يجدها الشباب خارج اوطانهم، او لاستمرار العوامل الطاردة للخارج من بلدانهم ،  ولكن في المقابل فان هذا البعد والجفاء وكما يقال في الامثال الشعبية" الغايب عن العين غايب عن الذهن" قد  يعود  في معظمه إلى شعور المغتربين بانهم خارج الحسبة من حكوماتهم التي لا ترى فيهم سوى مصدرا لتحويل العملات إلى بلدانهم ، علما بان العديد من المغتربين  ابدع وانشا مؤسسات اقنصادية ناجحة  او كان له دور اجتماعي او علمي مميز  في بلاد  الاغتراب .

ومن الصعب ان تتاح له  مثل هذه النجاحات في بلدانهم، وعندما يعودون إلى اوطانهم بعد قضاء زهرة شبابهم في الخارج يشعرون باغتراب اكبر واكثر مرارة ، ولذلك تجد بعضهم  يرغبون بالعودة إلى بلاد الاغتراب ويفضلون البقاء فيها، رغم صعوبة ذلك في بلدان تعتبرهم منتهي الصلاحية ولا تمنحهم التسهيلات المفترضة وقد تنهى اي ارتباط بهم من اقامات وغيرها .

وهناك من يمنحهم الجنسية والتسهيلات في متطلبات الحياة الكريمة ، ولذلك على أصحاب القرار ان يكثفوا الاتصال والتواصل مع المغتربين، وتمنحهم حق المشاركة في الانتخابات النيابية  وغيرها، حتى لا نفقد اولادهم واحفادهم الذين وصل العديد منهم إلى مراكز متقدمة سياسية واجتماعية  في بلاد الاغتراب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد