الصفدي: سنبقى نقف إلى جانب وحدة تراب المغرب

mainThumb

04-03-2021 08:44 PM

 السوسنة - أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في المملكة المغربية الشقيقة ناصر بوريطة اليوم محادثات ركزت على سبل ترجمة العلاقات التاريخية الاستراتيجية التي تربط المملكتين الشقيقتين مزيدا من التعاون المنهجي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية وتكثيف التنسيق إزاء القضايا الإقليمية تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه جلالة الملك محمد السادس.

 
وأكد الصفدي وبوريطة أن الأردن والمغرب ماضيان في اتخاذ الخطوات التي ستفتح آفاقا جديدة للتعاون الذي ينعكس ايجابا على البلدين الشقيقين ومصالحهما المترابطة.
 
وافتتح الصفدي بحضور نظيره المغربي مبنى القنصلية الأردنية العامة في مدينة العيون في حفل حضره أيضا عدد من المسؤولين في المدينة والولاية.
 
وبحث الصفدي وبوريطة أيضا التطورات والقضايا الإقليمية وفي مقدمها القضية الفلسطينية وسبل تفعيل العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات.
 
وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال الصفدي "أتشرف بأن أكون في المملكة المغربية الشقيقة اليوم، في مدينة العيون تحديداً، لتدشين القنصلية العامة للمملكة الأردنية الهاشمية التي كان صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله أعلن عن قرار المملكة فتحها خلال اتصال هاتفي مع أخيه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
 
 
وأضاف الصفدي "العلاقة ما بين المملكتين علاقة تاريخية قوية استراتيجية متميزة، تتبدى في التعاون المستمر والتنسيق الذي لا ينقطع ما بين قيادتينا وما بين مسؤولينا على كل المستويات. هي علاقةٌ تاريخية تقدم نموذجاً في العلاقات العربية التي تفرضها مصالحنا المشتركة، والتي ستسهم وتسهم بحمد الله في تحقيق أهدافنا جميعاً في تحقيق التنمية لشعوبنا ومعالجة جميع التحديات المشتركة التي نواجهها".
 
وزاد الصفدي " افتتاح القنصلية اليوم هو تأكيدٌ للموقف الأردني الثابت بأننا كنا وسنبقى نقف إلى جانب الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشقيقة، وتأكيدٌ على أننا نعمل مع الأشقاء من أجل التوصل لحل لقضية الصحراء المغربية، وفق قرارات الشرعية الدولية ووفق مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها المغرب الشقيق والتي تمثل الحل العملي المنطقي لهذه القضية الأساس."
 
وقال الصفدي "نحن في منطقتنا العربية بشكل عام نحتاج لأن نوحد جهودنا. نحتاج لأن نركز على مواجهة ما نواجهه من تحديات مشتركة وكلنا نريد أن نتجاوز التحديات وأن نتجاوز التوترات حتى نستطيع أن نخدم حق شعوبنا جميعاً في الحياة الفضلى، والحياة الكريمة".
 
وبين الصفدي أن التعاون ما بين المملكتين الشقيقتين ينطلق من توجيهات دائمة لصاحبي الجلالة، مضيفاً "علينا أن نرتقي بالتعاون في كل أوجهه بما يعكس هذه العلاقة التاريخية ما بين صاحبي الجلالة.
 
 
وزاد "دائما عندما يتحدث جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله عن المغرب الشقيق، يتحدث عن العمل مع ابن عمه من أجل خدمة مصالحنا المشتركة كمملكتين شقيقتين، ولكن أيضاً من أجل خدمة قضايانا العربية، وللمملكتين دائماً دورٌ سباقٌ في خدمة كل القضايا العربية، وفي تعزيز العمل العربي المشترك، والوقت الآن يستدعي المزيد من هذا التعاون والمزيد من التنسيق والمزيد من التضامن العربي في ضوء ما نواجهه جميعاً من تحديات كبيرة، إذا ما تعاونا إزاء جهود حلها، استطعنا أن نحقق الأمن والاستقرار وأن نبني البيئة التي تتيح التقدم باتجاه التنمية في مجالاتها."
 
وأشار الصفدي "التواصل والتنسيق بين معالي أخي العزيز وبيني تنفيذاً لتوجيهات صاحبي الجلالة مستمر. نتحدث في كل القضايا على المستوى الثنائي. كان هنالك قمة أردنية - مغربية في المغرب العام قبل الماضي، وهذه القمة وضعت خريطة طريق واضحة لزيادة التعاون في جميع مجالاته الثنائية الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية. وأكدت خريطة الطريق أيضاً أهمية التنسيق إزاء القضايا الإقليمية.
 
وبين الصفدي أن زيارته للمملكة المغربية الشقيقة اليوم سعت صوب ترجمة العلاقات الراسخة ما بين البلدين "تعاوناً مثمراً ملموساً ينعكس خيراً على بلدينا ويخدم مصالح المملكتين ويصب أيضاً في خدمة المصالح العربية بشكل عام". وأضاف "ثمة عديد اتفاقيات تم انجازها، ونأمل إن شاء الله أن توقع في أقرب فرصة ممكنة، وثمة اتفاقيات أخرى نعمل على إنجازها".
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد