البتراء تُناشِد!!

mainThumb

12-03-2021 09:17 PM

أُنهِكَت المدينة الورديّة من قِبَل المُحتَّلّ كورونا... فُرِّغَت خزائِن البتراء والحكومة تقف مكتوفة الأيدي. لم تُقَصّر معكم البتراء في يوم من الأيام ولم تَردّ لأَيٍّ منكم أيّ طلب من العون والمساعدة!

 
اليوم آلاف المواطنين في البتراء يُعانون من وضعٍ ماديّ صعب جرّاء تَوَقّف الحركة السياحة؛ بسبب جائحة كورونا. إذ  كانت البتراء مكان تنشط فيه الحركة التجاريّة فكانت تُمثّل بابًا لمصدر دخل رئيسيّ لِقاطِنيها، مُلّاك المَحال التجاريّة، وغيرهم من البَاعَةِ والمُستَرزِقين! المنشآت والمواقع الأثرية -كالسَّدّ، المسرح و الشارع المُعمّد- جميعها أصبحت خالية من العاملين والزائرين، وتم تسريح العاملين من وظائفهم، فنتج عن ذلك عائلات لم تعد لها القدرة على تلبية احتياجاتهم المنزلية.. فإلى متى؟!  
 
 
نطرح إحدى أبرز المشكلات الآن واللتي تغفل عنها العيون! مشكلة دفع الضرائب والتراخيص للمنشآت وهي مغلقة!! فكيف لصاحب المنشأة أن يدفع آجار العمّال وأجار المُنشأة التجارية وفواتير الماء والكهرباء لهذه المحلات من دون دخل أو أيّ مصدر للرزق!! وتتفاقم المشكلة لتصل إلى سلطة إقليم البتراء أيضًا فوضعها المادي صعب بعد أن تم توقيف الحوافز والمكافات عنها فيجب على الحكومة الوقوف بجانبها، والعمل على سدّ بؤرة الفقر وسوء الأوضاع المادية فيها، فكيف يكون ذلك؟!
 
تستطيع حكومتنا الرشيدة أن تعمل على توفير مشاريع مستدامة من خلال جذب استثمارات مُعفاة من الضرائب والرسوم ومنحها أراضي مجانية لإقامة هذه الإسثمارات وهدفها توفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحليّ.
 
أَملُنا واسع بأن يصل صوتنا... وأن ينظر المعنيّين بهذا المَلَف بِعَين الجِدِّيّة، وأن تعود البتراء مشرقة كما اعتدنا عليها... البتراء بثوبِهَا الوردِيّ!
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد